بنغلاديش.. المسلسلات التركية تجذب الشباب لتعلم لغتها وثقافتها (تقرير)

  • 11/8/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

آلاف البنغاليين يقبلون على مشاهدة المسلسلات والأفلام التركية - كلمات تركية أصبحت شائعة بين البنغاليين ومنها "إي والله" و"بيه" و"آبي" - كاتبة سيناريو بنغالية: تركيا صنعت مسلسلات ضخمة عالية الجودة مثل "قيامة أرطغرل" - أستاذ لغة بجامعة "دكا": الاهتمام باللغة التركية وثقافتها ازداد بسرعة في بنغلاديش - السفير التركي: المسلسلات التركية استحوذت على قلوب وعقول الكثير من البنغاليين أقبل عدد كبير من البنغاليين على دراسة لغة وثقافة تركيا، جراء مشاهدتهم للمسلسلات التركية الضخمة القائمة على شخصيات تاريخية أسطورية من الإمبراطوريتين العثمانية والسلجوقية. وفي حديث للأناضول، قالت زناتول فردوس، كاتبة سيناريو الدبلجة في قناة "ديبتو" (Deepto TV) البنغالية الخاصة: "أنا كاتبة حوار دبلجة لبعض المسلسلات التركية الضخمة، وتعلمت اللغة التركية من خلال جهودي الخاصة". وتحدثت فردوس، عن تأثرها بالمسلسلات التركية الضخمة والرائعة التي تركز على قصص الماضي الذهبي للبلاد وتاريخ نضالها. وأضافت: "تعتبر تركيا مثالا ممتازا للثقافة المتحضرة التي اكتسبت معرفة متقدمة في جميع أشكال الفنون مثل الحرف اليدوية والرسم والهندسة المعمارية والأدب والموسيقى والأفلام والإعلام، أنا مفتونة بطريقة تقديمها للفن". وذكرت أن تركيا صنعت بعض المسلسلات الضخمة عالية الجودة مثل "قيامة أرطغرل"، حيث تعد بنغلاديش سوقا ضخما للأفلام التركية. وأردفت: "أرغب بالتأكيد ليس فقط في زيارة البلاد، ولكن أيضا استكشاف الثقافة وتعلم فن الحرف اليدوية والموسيقى التركية". ** لغة وثقافة تركيا يهتم عشرات الآلاف من البنغاليين مثل فردوس، وخاصة الشباب، باللغة التركية وثقافتها، وأصبح هؤلاء معجبين بالعديد من مسلسلاتها الدرامية بما في ذلك "قيامة أرطغرل" و"المؤسس عثمان" و"نهضة السلاجقة العظمى" و"يونس إمره" و"بربروس". يستمتع ملايين الأشخاص حاليا في بنغلاديش، معظمهم من الشباب، بمشاهدة المسلسلات والأفلام التركية، من خلال القنوات التلفزية أو منصات التواصل الاجتماعي، مثل "يوتيوب". كما أصبحت كلمات تركية، مثل "إي والله" و"بيه" و"هاي ماشاء الله" و"آبي"، والعديد من الكلمات المماثلة، شائعة جدا بين البنغاليين في جميع أنحاء البلاد. ووسط جائحة كورونا، أصبح إلقاء التحية بالطريقة التركية التقليدية من خلال وضع اليد اليمنى على الصدر شائعة على نطاق واسع في بنغلاديش كوسيلة للحفاظ على التباعد الاجتماعي. محمود تقي، الطالب الجامعي في العاصمة دكا، أفاد: "ليس فقط كمسلم، ولكن أيضا كإنسان صالح، تأثرت بالأفلام التركية والمسلسلات الضخمة، لتعلم دروس في الصدق والالتزام بالمواعيد والإنسانية والجرأة ضد الظلم". ** جمهور مفتون أصبح العديد من البنغاليين المولعين بالأفلام والمسلسلات التركية، على دراية أيضا بأطعمة تركيا مثل "البقلاوة" و"اللكوم" و"البوريك" و"البويوز"، كما يخطط الكثير منهم لزيارة البلد. وقال سوروج مهدي، أستاذ اللغة التركية في معهد اللغات بجامعة "دكا"، للأناضول، إن الاهتمام باللغة التركية وثقافتها ازداد بسرعة في بنغلاديش خلال السنوات الأخيرة. وزاد: "معظم الطلاب وغيرهم ممن يأتون إلينا لتعلم اللغة التركية يفعلون ذلك فقط بسبب حبهم وشغفهم للتاريخ الذهبي التركي، ودور تركيا الجريء بالعالم المعاصر في دعم الإنسانية والمسلمين المضطهدين". وذكر أنه في المتوسط يحصل 15- 20 طالبا على القبول في المعهد لتعلم اللغة التركية كل عام، ومعظمهم يفعلون ذلك فقط بسبب حبهم لتركيا. واستدرك: "يمكننا تسمية هذا على أنه تقليد إسلامي أو تقليد تركي أو أي شيء تريده، هناك عدد كبير من الشباب في بنغلاديش، بمن فيهم طلاب الجامعات، يتعلمون التركية من خلال مشاهدة المسلسلات". ** آفاق واسعة وأفاد بأنه يجب زيادة شعبية اللغة التركية في حال تم توسيع سوق العمل التركي في بنغلاديش، حيث حددت أنقرة ودكا هدفا لزيادة حجم التجارة الثنائية بينهما من مليار دولار حاليا إلى ملياري دولار. وتابع: "كما عرضت بنغلاديش على تركيا الاستثمار بشكل أكبر في مختلف المناطق الاقتصادية سواء المناطق المشتركة بين القطاعين العام والخاص، أو الاقتصادية الخاصة، والاقتصادية الحصرية، وحدائق التكنولوجيا المتقدمة، فضلا عن قطاع السياحة". وقال السفير التركي لدى دكا، مصطفى عثمان توران، للأناضول، إن المسلسلات التركية استحوذت على قلوب وعقول الكثير من الناس في بنغلاديش. وأضاف: "الدراما التركية التاريخية ذات صلة خاصة بالجماهير في بنغلاديش بسبب تاريخنا وثقافتنا المشتركة، والتي تعود إلى القرن الثالث عشر". وفي إشارة إلى الروابط التاريخية بين دكا وأنقرة، أوضح توران أن "التصورات حول تركيا تتغير بشكل إيجابي، حيث تولد قدر كبير من الفضول والرغبة في زيارة البلد ومعرفة المزيد عن تاريخها وثقافتها ومجتمعها". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :