أثار حفيد النجم العالمي عمر الشريف الجدل خلال زيارته لإسرائيل، لمدة ثلاثة أيام بهدف المشاركة في إطلاق مسلسل إسرائيلي، يلعب فيه دور وكيل هوليوود. وتحدث عمر طارق خلال المقابلة عن أمور كثيرة تخص ميوله الجنسية، وردود أفعال من حوله، بعد اعترافه بشذوذه الجنسي، وعلاقته بجده الفنان العالمي، كما تحدث عن تفاصيل دقيقة حول علاقة والدته اليهودية بوالده، راويا قصص لقائهما الأول وانفصالهما أيضا، حاكيا عن شعوره كونه نصف يهودي ونصف مسلم، وكيف يتعامل معه المجتمع. وعن بداية ميوله الجنسية، وتعامل المجتمع معه، قال: "عندما كنت ألعب مع جميع الأطفال من مختلف الأجناس سويا في المدرسة، كنت أفضل البقاء منطويا حتى لا أضطر إلى تقبيل أي فتاة، وكوني حفيد عمر الشريف لم يمنع ذلك زملائي من الإساءة لي". وتابع "في المدرسة الثانوية كنت أعرف بالفعل، وكذلك فعل جميع الأطفال الآخرين من حولي، وقد حرصوا على توضيح ذلك لي". ووصف عمر الشريف الصغير، ردة فعل جده النجم العالمي، عندما علم بميوله الجنسية، أنها كانت طبيعية ولم يتحدث معه في الأمر نهائيا، حيث قال "لقد تصرف كما لو أن شيئا لم يتغير، لقد قبلني كما كنت، ولم يظهر الموضوع بيننا بعد ذلك". وأضاف" لم نتحدث عن ذلك قط، أنا أعلم أنه غالبًا ما دافع عني في وسائل الإعلام التي لم تتوقف عن مهاجمتي، ومن المضحك أن أقول هذا عن رجل هو جدي، لكني أشعر أنه كان توأم روحي". وتلقى رد فعل والده طارق نجل الفنان العالمي، عن ميوله الجنسية، بغضب شديد، مؤكدا له أنه عرض العائلة بأكلمها لخطر داهم، فقال: "كان والدي غاضبًا، لأنه رأى ردود الأفعال الغاضبة مما صرت به، فالناس في الشارع في مصر أرادوا اعتقالي، وكان والدي يخشى أنني كنت معرضاً للخطر ليس نفسي فقط ولكن الأسرة بأكملها، خاصة خلال الثورات، التي كان العالم العربي وقتها في حالة غليان". أما عن ردة فعل والدته فقال: "أول كلمة قالتها لي لا تخبر والدك، لا تخبر أحدا، وأكد عمر الشريف الصغير أنه بعد رد فعل والدته القاسي، استغرق الأمر بعض الوقت لإصلاح علاقتهما". قائلا: "أعتقد أنها في تلك اللحظة كانت تفكر بشكل أساسي في نفسها، في حقيقة أنني لن أنجب أطفالا وأنه لن يكون لها أحفاد، لأنني ابنها الوحيد". وعن علاقته بجده الفنان العالمي عمر الشريف بدأ حديثه قائلاً "نعم استفدت من امتياز كوني حفيد عمر الشريف، أنا مصري ونصف يهودي وشاذ، و حتى كان عمري 16 عاما، عندما تزوج والدي مرة أخرى وأنجب ابنا، كنت حفيده الوحيد، ما جعلنا قريبين جدا، وحقيقة أنني كنت حفيد عمر الشريف كنت موضع اهتمام بشكل أساسي - ولم يكن الأمر مثيرًا للاهتمام للأطفال في المدرسة، ولكن بالتأكيد لم يمنعهم ذلك من الإساءة إلي بسبب ميولي الجنسية". وقص حفيد الفنان العالمي عدة مواقف كانت بينه وبين النجم المصري، اثبتت له أنه عالمي بحق، وكان أولها كمال قال داخل حانة قائلاً: "أتذكر أن جدي جاء إلى حانة ميتزفه في نيويورك، وذهبنا لتناول الطعام في مطعم في المدينة، وفجأة جاء توم كروز وانضم إلى طاولتنا ووضع يده على كتفي وبدأ في التحدث معي". ووقعت حادثة أخرى قبل عدة سنوات، وهذه المرة في مطعم عصري في باريس، حيث ظهرت وزيرة الخارجية الامريكية السابقة آنذاك مادلين أولبرايت وبدأت تتحدث عن السياسة، حيث تواجد جده في نفس المكان، وبغض النظر عن المكان، ووصف وجود جده في أي مكان "بالحدث"، فقال " أينما تواجد عمر الشريف فذلك في حد ذاته حدث". وعن المتاعب التي يواجهها قال "كون والدتي يهودية ليس بالأمر الهين عندما تكون من مصر، وبغض النظر، فكوني مثلي الجنس بشكل علني يعني دائمًا التساؤل عن المتاعب التي سأواجهها" ، قائلاً "العلاقات المثلية ليست محظورة بموجب القانون، لكنها مدانة من قبل الإسلام والكنيسة القبطية. المصدر: haaretz تابعوا RT على
مشاركة :