احتفل مهرجان الموسيقى العربية في دورته الثلاثين الليلة الماضية بمئوية ميلاد المطرب اللبناني وديع الصافي بمشاركة نجله أنطوان والمطرب اللبناني معين شريف والمغنية المصرية أميرة أحمد. ويُعد وديع الصافي (1921-2013) من عمالقة الطرب في لبنان والمنطقة العربية، حيث ترك عند رحليه إرثا فنيا ضخما شمل مئات الأغاني والألحان وكان من أبرز المحافظين على التراث الشعبي اللبناني إضافة لمشاركته في عدة أفلام سينمائية. وقال نجله أنطوان (61 عاما) الذي أكمل مسيرة الوالد في احتراف الأغاني الطربية والفلكلورية لدى صعوده على مسرح النافورة المكشوف بدار الأوبرا المصرية مساء الأحد: “الأوبرا المصرية ووزارة الثقافة المصرية كانوا من أوائل الناس اللي عملوا حفل تأبين لروح الوالد من بعد ما توفاه الله، وكان حفلا لائقا جدا”. وأضاف: “اليوم بيعيدوا التاريخ معنا بمناسبة المئوية، رجعت دار الأوبرا المصرية لتكون بالطليعة في إحياء مئوية ميلاده”. وافتتحت الحفل أميرة أحمد ابنة دار الأوبرا المصرية بأغنية (على رمش عيونها) من كلمات حسين السيد وألحان بليغ حمدي. وبعدها صعد المطرب اللبناني معين شريف الذي قدم أغاني (عندك بحرية يا ريس) و(راح حلفك بالغصن) و(على الله تعود) و(عظيمة يا مصر) إضافة إلى موال (ولو). وتوج أنطوان وديع الصافي الاحتفالية بباقة من أغاني والده (لبنان يا قطعة سما) و(بالساحة تلاقينا) و(يا عيني على الصبر) و(دار يا دار) و(الليل يا ليلى) كما شارك المغنية أميرة أحمد أغنية (حب الدنيا) التي غناها والده مع الراحلة صباح وموال (شاهين) معها أيضا. وعن أغنية (عظيمة يا مصر) التي اختتم بها الحفل، قال أنطوان في تصريحات للصحفيين: “عندما جاء إليه الشاعر أحمد علام بالكلمات كنت وقتها معه (وديع) وجلست أمامه وهو يلحنها، كانت مشاعره جياشة وصادقة لذلك هي الأغنية الأيقونة لمصر”. ويقام مهرجان الموسيقى العربية في الفترة من الأول إلى الخامس عشر من نوفمبر تشرين الثاني بمسرح النافورة في دار الأوبرا ومسرح الجمهورية ومعهد الموسيقى العربية وأوبرا دمنهور ومكتبة الإسكندرية.
مشاركة :