إعادة انتخاب أورتيغا رئيساً لنيكاراغوا بحصوله على 75% من الأصوات بحسب نتائج جزئية رسمية

  • 11/8/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وأعلنت رئيسة المحكمة الانتخابية بريندا روشا أن المرشح الليبرالي وولتر إسبينوزا حلّ في المرتبة الثانية بحصوله على 14,4% من الأصوات فقط. وتتهم المعارضة إسبينوزا بأنه في الواقع حليف أورتيغا. وحدها نسب المقاطعة هي التي ستعطي فكرةً عن مدى تأييد المواطنين فعليًا لأورتيغا (76 عامًا) وزوجته (70 عامًا) التي تشغل منصب نائبة الرئيس منذ 2017. وقالت المحكمة إن هذه النتائج الجزئية الرسمية ترتكز على فرز الأصوات في 49% من مراكز الاقتراع وتُبيّن أن نسبة المشاركة بلغت 65,34%. فيما أفاد مرصد "أورناس أبيرتاس" المقرّب من المعارضة أن نسبة الامتناع عن التصويت بلغت 81,5%، بناء على معطيات 1450 مراقبًا غير مرخص لهم كانوا موجودين في 563 مركز اقتراع أثناء الانتخابات الرئاسة. وبدأ أنصار أورتيغا بالاحتفال في شوارع ماناغوا هاتفين "فعلناها، دانيال، دانيال!" وأطلقوا مفرقعات نارية. ندّدت قوى غربية عدة بالاقتراع في نيكاراغوا. وانتقد الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد هذه الانتخابات واصفا إياها بأنها "صورية". من جهته، دان الاتحاد الأوروبي الاثنين بلسان وزير خارجيته جوزيب بوريل هذه الانتخابات معتبرًا أنها أُجريت "بدون ضمانات ديموقراطية" وأنها تستكمل انتقال البلاد إلى "نظام استبدادي". ووصفت اسبانيا بدورها الانتخابات في نيكاراغوا بأنها "مهزلة". في المقابل هنأ رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو نظيره، بدون انتظار النتيجة. وقال في خطاب متلفز "الإمبريالية وحلفاؤها الزاحفون في أوروبا يوجهون أصابع الاتهام إلى نيكاراغوا. لكن هناك أشخاص يحبون نيكاراغوا، وهناك أناس يدافعون عن نيكاراغوا"، معلنا عزمه على زيارة الدولة الواقعة في أميركا الوسطى قريبا. وخشية ضعف الإقبال على الاقتراع نظّمت الجبهة الساندينية للتحرير الوطني الحاكمة حملات ميدانية لتشجيع الناخبين على الاقتراع. اتهم أورتيغا خصومه بأنهم "شياطين (...) يختارون العنف"، مضيفًا أن المرشحين المعتقلين "تآمروا ولم يرغبوا في إجراء هذه الانتخابات لأنهم باعوا أرواحهم منذ فترة طويلة للإمبراطورية (الولايات المتحدة) ويعيشون جاثين على ركبهم داعين لشن هجمات ضد نيكاراغوا". ومنِع صحافيون من وسائل إعلام دولية عدة من دخول البلاد ورفضت الحكومة وجود مراقبين مستقلين. لكن السلطات قبلت السبت اعتماد نحو مئتي "مرشد انتخابي" وصحافي اختيروا بدقة من "الناشطين الساندينيين" الأجانب، بحسب مرصد "أورناس أبيرتاس". "لازموا منازلكم" بعد توقيف جميع قادتها أو خروجهم إلى المنفى، نظّمت المعارضة تظاهرة شارك فيها نحو ألف شخص في سان خوسيه عاصمة كوستاريكا التي لجأ إليها أكثر من مئة ألف من أبناء نيكاراغوا هربا من القمع. ويرفع المعارضون شعارا واحدا "لازموا منازلكم". وتعتبر المعارضة أن المرشحين الخمسة المسجلين لمنافسة أورتيغا يؤدون دورا صوريا لا يهدف سوى إلى تعزيز موقع الأخير، وهم أساسا من دوائر السلطة. وكشف استطلاع للرأي أجراه معهد "سيد-غالوب" أن 65 في المئة من الناخبين المسجلين البالغ عددهم 4,3 ملايين، كانوا سيصوتون لمرشح معارض لو توافر هذا الخيار، مقابل 19 في المئة للرئيس المنتهية ولايته. وقال خوسيه (78 عاماً) الذي كان مناصرًا للجبهة الساندينية الحاكمة على مدى عقود، "إنه لأمر فظيع: لا يمكننا أن نتكلّم، وإلا نوضع في السجن. لماذا نذهب للتصويت؟ فقط أنصار الجبهة الساندينية سيصوّتون". لكن مارينا أغويري (36 عاما) التي أكدت عزمها على الإدلاء بصوتها قالت "لدينا مدارس ومستشفيات مجانية"، والرئيس "يحرص على أن ينال كل طفل ألعابا كل عام". بعد ثلاث سنوات ونصف سنة من حملة قمعية سقط فيها أكثر من 300 قتيل من المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشارع في ربيع 2018 مطالبين باستقالة أورتيغا، وقبل ستة أسابيع من الانتخابات، بدأت حملة مطاردة المعارضين، فأدت منذ حزيران/يونيو إلى اعتقال 39 من السياسيين ورجال الأعمال والفلاحين والطلاب والصحافيين، وبينهم المرشحون السبعة الذين كان يمكن أن يشكلوا خطرا على أورتيغا. والمعارضون متهمون بتقويض السيادة الوطنية ودعم العقوبات الدولية ضد نيكاراغوا و"خيانة الوطن الأم" و"غسل الأموال" بموجب قوانين أقرها في نهاية 2020 البرلمان الذي تهيمن عليه السلطة مثل القضاء والمحكمة الانتخابية. ويسيطر الخوف على البلد البالغ عدد سكانه 6,5 ملايين نسمة، والذي يعتبر أفقر بلدان أميركا الوسطى ويعاني منذ اضطرابات 2018 من التضخم والبطالة ومن تفشي وباء كوفيد-19 الذي تنكر السلطة مدى انتشاره.

مشاركة :