دبي في 6 نوفمبر /وام/ نظم جناح المرأة في إكسبو 2020 دبي جلسة نقاشية على هامش أسبوع التنمية الحضرية والريفية، الأسبوع الثالث من أسابيع الموضوعات العشر التي ستنعقد طوال فترة انعقاد الحدث الدولي ، تناولت الجلسة الآراء حول أبرز النساء اللواتي لعبن دوراً حيوياً في التاريخ الإسلامي، مع تسليط الضوء بشكل خاص على الدور الذي لعبته على صعيد العمارة الإسلامية. و قالت أوليفيا دونكان، أستاذة مساعدة لدراسات الأنثروبولوجيا في جامعة نيويورك أبو ظبي: سمعت عن فاطمة الفهرية، هذه المرأة العربية المسلمة التي ولدت في تونس ثم انتقلت إلى مدينة فاس في المغرب، وشيدت جامعة القرويين، أول جامعة في العالم، ومن المثير للاهتمام بالنسبة لي أن دور المرأة كان أكثر تعقيدًا من دور نظيراتها الأوروبيات في تلك الفترة. وقالت الدكتورة أحلام زينل، رئيسة قسم التطوير في جي إف إتش العقارية- البحرين: قرأت عن إسهامات المرأة في العمارة الإسلامية، ولفتتني قصص كثيرة عن النساء المسلمات، منها ما فعلته نفيسة البيضاء، التي طورت من خلال ثروتها ومساهماتها مبنى"سبيل وكتّاب نفيسة البيضاء" في مصر. إلى جانب إنجازات الفهرية والبيضاء، تعد مدرسة الفردوس أهم ما تركته الملكة "ضيفة خاتون" في مدينة حلب، كما أمرت الملكة السلجوقية "صفوت الملك" ببناء قبة جنائزية رائعة، إلى جانب مبان عدة تركت أثرها في العمارة الإسلامية، وشكلت هوية بعض المدن الإسلامية و ألهمت المساهمات اللافتة للنساء من المنطقة العربية والإسلامية التي أدت إلى تقدم العمارة الإسلامية والتنمية الحضرية في التاريخ، نساء اليوم، للمشاركة في إنشاء مدن شاملة ومستدامة، إذ لا بد من وضع رأي المرأة بعين الاعتبار عند التخطيط للمناطق الحضرية، لفهم احتياجاتها وعاداتها وضمان سلامتها وسلامة المجتمع، وذلك بحسب آراء المحاضرات. وقالت الدكتورة الأميرة ريم الهاشمي المخططة الحضرية والكاتبة والباحثة- دولة الإمارات العربية المتحدة انه تاريخيا، انقسمت مساحات المنازل والمناطق العامة إلى أجزاء مخصصة للنساء وأخرى مخصصة للرجال، وكانت المناطق العامة الرئيسية في المدينة من اختصاص الرجال، وكان للمرأة مكانتها المقدسة في منزلها، لكنها تشجعت، وقررت ترك الغلاف الواقي لمنزلها، ودخلت المجال العام للمدينة محققة الفائدة للجميع، ومن المثير للاهتمام، أن النساء كن مهيمنات في منازلهن، وهذه الديناميكية بين العام والخاص مثيرة للاهتمام. وأكدت المحاضرات في ختام الجلسة على ضرورة السماح للنساء بلعب دور في العمارة المستقبلية، وذلك لإضافة حسهن الأنثوي القائم على حماية "الفئات الأقل قوة" في المجتمع، كالأطفال وأصحاب الهمم وغيرهم ما سيسمح بتأمين بيئة أفضل وأكثر أماناً لهم.
مشاركة :