أعلنت «الأكاديمية الديبلوماسية» في الإمارات العربية المتحدة اليوم (الأربعاء)، أن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، برناردينو ليون، سيتولى منصب مديرها العام، في دور يتوقع أن يشمل تدريب مبعوثي واحدة من أكثر البلدان العربية إنخراطاً في الأزمة الليبية. ووافق مجلس الأمن الأسبوع الماضي، على تعيين المسؤول الألماني مارتن كوبلر كمبعوث جديد للمنظمة الدولية إلى ليبيا، لكن من غير الواضح متى سيتسلم مهماته، وسيطاً في محادثات السلام المتعثرة هناك. وأعلنت الأكاديمية التي يتولى الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات منصب رئيس مجلس أمنائها، وتقدم التدريب اللازم لديبلوماسيي المستقبل، أن «ليون سيتولى منصب مديرها العام في كانون الأول (ديسمبر) المقبل». ونقل بيان الأكاديمية على موقعها الإلكتروني عن الشيخ عبد الله قوله، إن «الخبرة المعمّقة والتجربة الغنية والفهم الشامل للجغرافيا السياسية العالمية للسيد ليون، ستكون مصدراً غنياً لتنمية وصقل قدرات ومعارف الجيل الجديد من الديبلوماسيين». وسادت الاضطرابات في ليبيا، بعد نشوب صراع بين حكومتها المعترف بها دولياً وبرلمانها المنتخب من جانب، وإدارة موازية تسيطر على العاصمة طرابلس من جهة أخرى، ويدعم كل من الطرفين فصائل مسلحة قبلية أو متشددة. واقترح ليون بعد أشهر من المحادثات، على الأطراف الليبية المتنازعة تشكيل «حكومة وحدة وطنية»، لكن المتشددين من الطرفين عارضوا الصيغة المطروحة لتقاسم السلطة، ما أدى إلى تعثر المحادثات. وتدعم الإمارات ومصر الحكومة الليبية المعترف بها دولياً برئاسة عبد الله الثني، وتتمركز في شرق البلاد.