"حفرت بالعصا في بيت النمل وصرت أنتظر خروجها لآكلها”. فوغردي كان يصطاد الجمال البرية مع شقيقه الشهر الماضي، أطلق النار على أحدها وضاع فيما كان يحاول اللحاق به. وأمضى الأيام الستة التالية مع جثة الجمل. "لم يكن لدي سكين ولم يكن لدي أعواد ثقاب للنار. لذلك لم أتمكن من أخذ قطعة من الحيوان ولم تكن لدي وسيلة لطهيه أو لتقطيعه”. انطلقت حملة بحث جوي وأرضي مكثفة على فوغردي، وتخوفت عائلته من الأسوأ. شقيق فوغردي: "مع مرور الوقت صرنا نتوقع الأسوأ”. وقبل النهاية كان فوغردي نفسه قد فقد الأمل. "استلقيت تحت الأشجار وبدأ جسمي ينهار وصرت أفكر بعائلتي وكيف سيجدونني ممدداً هناك... شعرت اني بسلام مع نفسي وظننت أني سأستلقي هناك وأموت”. لكن متعقباً من السكان الأصليين، ليس تابعاً لفريق البحث، رأى أثراً لقدم على الرمال وأبلغ السلطات. أثر الأقدام هذا وسرعة بديهة رجل النمل أنقذا حياته على الأرجح، ولكنه يعيد الأمر إلى شيء آخر: "لن أقول أنه كان أمراً صعباً، سأقول فقط انني محظوظ”. أمضى عدة أيام في المستشفى ولكنه الآن تعافى بشكل كامل.
مشاركة :