محكمو جائزة "اتصالات لكتاب الطفل" يقدمون توصيات لصناع أدب الأطفال واليافعين العرب

  • 11/8/2021
  • 18:55
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة في 8 نوفمبر / وام / نظم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين خلال مشاركته في فعاليات النسخة الـ 40 من معرض الشارقة الدولي للكتاب جلسة نقاشية لتقييم الأعمال المشاركة والفائزة بالدورة الـ 13 من جائزة "اتصالات لكتاب الطفل" استضاف خلالها 4 من أعضاء لجنة تحكيم الجائزة هم الدكتورة بشرى العكايشي من العراق متخصصة في علم النفس التربوي والطفولة المبكرة ومن لبنان الدكتورة سوزان أبو غيدا المتخصصة في أدب اليافعين والفنان التشكيلي المصري ورسام كتب أطفال ويافعين ياسر جعيصة وتامر سعيد مدير عام دار كلمات للنشر بدولة الإمارات. وقدم محكمو الجائزة خلال مشاركتهم عدداً من التوصيات لصنّاع أدب الطفل العربي واستعرضوا نقاط القوة التي امتازت بها الأعمال الفائزة ومستوى وعدد المشاركات الذي حظيت به الدورة الجديدة من الجائزة للعام 2021. وأشار تامر سعيد إلى أهمية التقليد السنوي المتمثل في تقييم تجربة كل دورة من الجائزة بهدف الخروج بتوصيات تفيد المهتمين بنشر كتب الأطفال وأوصى الناشرين والكتاب والرسامين الذين يشتركون في إنتاج الكتب المخصصة للأطفال واليافعين بأهمية تحقيق التوافق والانسجام بين شكل الكتاب ومحتواه من خلال التنسيق بين المؤلف والرسام والناشر وعدم إعادة إنتاج أفكار تستند إلى كتب الأطفال التي حققت نجاحاً في مراحل سابقة. من جهتها أشارت سوزان أبو غيدا إلى ضرورة مراجعة كتب الأطفال واليافعين والصبر على إعادة تحريرها من قبل مختصين خاصة الأعمال التي يمتاز مؤلفوها بالموهبة وابتكار الأفكار الجيدة والتي ينقصها التحرير لتطوير محتواها لتتلاءم مفرداتها مع الفئة العمرية التي كتبت لها. وأشاد الرسام ياسر جعيصة في مداخلته بجودة الرسوم في الأعمال المشاركة في الجائزة لافتاً إلى أن الأعمال الفائزة كانت ذات هوية فنية واضحة وخصوصية عكست مرجعية الرسامين وبصماتهم الشخصية وثقافتهم بعيدًا عن التقليد. من جانبها قالت الدكتورة بشرى العكايشي يجب على من يكتب للأطفال أن يعي أهمية الخصوصيات الجمالية للرسوم وطبيعة القضايا والأهداف من وراء القصص وما إذا كانت ترمي إلى غرس قيم أو التعليم أو تعديل سلوك الطفل ومراعاة ملاءمة النص للطفولة المبكرة والتمييز بين الفئات العمرية عند الكتابة خاصة على مستوى طول الجملة وأسلوب صياغتها. وأوصى المشاركون في الجلسة بضرورة استعانة دور النشر بمخرجين ومصممين محترفين لكتب الأطفال إلى جانب محررين مدربين على إعادة صياغة النصوص التي تتطلب المراجعة والتحرير لتخرج الأعمال بصورة مناسبة على مستوى الشكل والمضمون. وأشارت إيمان محمد من المجلس الإماراتي لكتب اليافعين في سياق تقديمها للجلسة إلى أن الدورة الثالثة عشرة لجائزة اتصالات لكتاب الطفل تلقت 276 مشاركة من 17 دولة عربية وأجنبية مقارنة مع 221 مشاركة خلال العام الماضي وهو أعلى عدد من المشاركات منذ انطلاق الجائزة في عام 2009. وأوضحت أن الجائزة تلقت مشاركات من 78 ناشرا و 185 كاتبا و 169 رسّاما تضمنت 75 مشاركة في فئة الطفولة المبكرة و115 مشاركة في فئة الكتاب المصور و22 مشاركة في كتاب ذو فصول و 60 مشاركة في فئة اليافعين و4 مشاركات في فئة "الكوميكس" مشيرة إلى أن كثافة المشاركات عكست الارتفاع المستمر في عدد المهتمين بصناعة كتاب الطفل العربي وهو أمرٌ مبشرٌ لأجيال المستقبل. وأضافت أن هذه الدورة من الجائزة شهدت إعادة هيكلة فئة القصص المصورة أو "الكوميكس" لأول مرة بهدف تشجيع المؤلفين والرسامين والناشرين على الإهتمام أكثر بفئة اليافعين والشباب وتقديم إصدارات تناسب إهتماماتهم.

مشاركة :