زين خليل/الأناضول اعتدى مستوطنون على فلسطينيين جنوبي الضفة الغربية، وكسروا يد أحدهم باستخدام هراوة، أعادتها الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين دون اتخاذ أي إجراء ضدهم، بحسب إعلام عبري. وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، الإثنين، إن مستوطنين من بؤرة "حفات مان" الاستيطانية جنوب الخليل، وصلوا، أمس الأحد، إلى بئر مملوكة للفلسطينيين في قرية الثعلا كي يسقوا قطيعهم من الأغنام. وسبق أن قضت الإدارة المدنية الإسرائيلية (تابعة لوزارة الدفاع)، بأن البئر المذكورة ليست مدرجة في المنطقة التي يسمح بالمستوطنين بالرعي فيها، بحسب المصدر ذاته. وعندما طلب الفلسطينيون من المستوطنين الابتعاد عن البئر اندلعت مشاجرة بينهم، وضرب أحد المستوطنين يوسف عليان (42 عاما) بهراوة وكسر يده، فيما أصيبت سيدتان فلسطينيتان في الهجوم. وبعد وقت قصير، وصلت عناصر الشرطة الإسرائيلية إلى مكان الحادث، وقامت بإبعاد الفلسطينيين، ونصحتهم بتقديم شكوى رسمية لدى الشرطة. وسمحت الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين بمواصلة سقي القطيع من البئر الفلسطينية، وفق "هآرتس". وكان عناصر الشرطة قد أخذوا أداة الجريمة (الهراوة)، من المستوطن لكن بعد بضع دقائق أعادها أحد الضباط إليه. وتشير تقديرات فلسطينية، إلى وجود نحو 800 مستوطن في خمس بؤر استيطانية في مدينة الخليل، إضافة إلى نحو 7600 مستوطن في مستوطنة "كريات أربع" القريبة من وسط المدينة. وعادة ما يشن مستوطنون اعتداءات بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في مناطق الضفة الغربية، ويقول فلسطينيون إن السلطات الإسرائيلية تتساهل مع المستوطنين المعتدين، ضمن مساعٍ رسمية لتكثيف الاستيطان في الأراضي المحتلة. ويعيش حوالي 650 ألف إسرائيلي حاليا في أكثر من 130 مستوطنة تم بناؤها منذ عام 1967، عندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :