أكد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى على المسيرة الحافلة من المنجزات والنجاحات التي حققتها مملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان واحترام الحريات، والتي هي مسيرة راسخة وثابتة وفق نهج ورؤية المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، والذي تضمن أسمى قيم ومبادئ حقوق الإنسان، باعتبارها ركيزة من ركائز التنمية والتقدم، إذ أصبح احترام حقوق الإنسان منهجًا وطنيًا في كل مسارات التنمية. ونوه رئيس مجلس الشورى بما تقدمه الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، من استراتيجيات وخطط أسهمت في تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان، بما جعل مملكة البحرين نموذجًا ومثالاً في بلوغ مستويات عالية في تطبيق النظم والآليات، التي تهدف إلى ضمان الحقوق بمختلف صورها وأشكالها، مشددا على الدعم الذي يوليه جلالة الملك المفدى للمرأة البحرينية، وكفالة حقوقها، وحرص المجلس الأعلى للمرأة بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد على تعزيز مبدأ التكافؤ وصولا إلى تقدمها وتبوئها أعلى المناصب. جاء ذلك خلال استقبال رئيس مجلس الشورى، أمس، وفدًا من المفوضية العليا لحقوق الإنسان بدولة روسيا الاتحادية برئاسة السيدة تاتيانا موسكالكوفا، يرافقهم القنصل الروسي في المنامة، وذلك بمناسبة زيارتهم الحالية إلى مملكة البحرين، بحضور جميلة علي سلمان النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى والدكتورة جهاد عبدالله الفاضل رئيس لجنة الخدمات، ورئيس وأعضاء لجنة حقوق الإنسان في المجلس، كما حضر اللقاء علي الدرازي رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان وعدد من أعضاء المؤسسة. من جانبها، أشادت رئيسة وفد المفوضية العليا لحقوق الإنسان في روسيا الاتحادية بدور صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، معربة عن اعتزازها بزيارة مملكة البحرين، مؤكدة أهمية التواصل وتعزيز التعاون والتنسيق المشترك في مجال حقوق الإنسان وحماية حقوق المرأة، متمنية لمملكة البحرين دوام الرفعة والازدهار. من جهة ثانية أكد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، أن مملكة البحرين حققت نهضة شاملة في مجال تعزيز الحقوق والحريات لكل المواطنين والمقيمين على أرض المملكة سواء على مستوى التشريعات أو الآليات المؤسسية ذات العلاقة، وذلك بفضل الرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، بما عزز من مكانة مملكة البحرين إقليميًا ودوليًا. جاء ذلك لدى استقباله أمس وفدًا من مجموعة أصدقاء البحرين في البرلمان الأوروبي، والذي يزور البلاد حاليًا، حيث استعرض الإنجازات الحضارية والتنموية التي تشهدها مملكة البحرين، والتي تعد ثمرة الدعم والاهتمام من قبل القيادة الحكيمة، منوهًا إلى الدور الذي تضطلع به السلطة التشريعية وفي إطار من التكامل والتنسيق مع الحكومة الموقرة، لتعزيز منظومة التشريعات الوطنية الداعمة لحقوق الإنسان وتعزيز التعايش المجتمعي واحترام التعددية ونشر قيم التسامح في المملكة، بالإضافة إلى سبل تحقيق التطور والتقدم المنشود على كل الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية على اعتبار صيانة حقوق الإنسان أحد أهم الركائز التي أكدها دستور المملكة وميثاق العمل الوطني. وأكد رئيس مجلس الشورى خلال اللقاء أهمية تنمية التعاون بين السلطة التشريعية بمملكة البحرين والبرلمان الأوربي، وتبادل وجهات النظر حول مجمل القضايا المطروحة على الساحة الدولية، وفيما أعرب معاليه عن تقديره لأعضاء الوفد باهتمامهم بمملكة البحرين وما تشهده من نمو وتقدم في مختلف المجالات، ولا سيما فيما يتعلق بالمجال التشريعي، نوه بأهمية الزيارات المتبادلة في تعزيز التواصل والتباحث حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك. من جانبه، أشاد وفد مجموعة أصدقاء البحرين في البرلمان الأوروبي، بما تشهده مملكة البحرين من نهضة شاملة في مختلف المجالات وخاصة في التعليم وتوفير الخدمات الصحية، والتنمية الاجتماعية وتعزيز الأمن والاستقرار، والتنمية الاقتصادية المستمرة، مثمنين الجهود المشتركة التي بذلتها المملكة لمكافحة انتشار فيروس كوفيد - 19 على المستوى الدولي، وما حققته من نتائج متقدمة في احتواء الإصابات والمحافظة على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين في المملكة، معربين عن تمنياتهم للمملكة بمزيد من التقدم والرخاء.
مشاركة :