الصحافة الأوروبية تواصل تسليط الضوء على الخلاف الحدودي البحريني القطري

  • 11/9/2021
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عادت‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الصحف‭ ‬والمجلات‭ ‬الأوروبية‭ ‬إلى‭ ‬الحديث‭ ‬هذا‭ ‬الأسبوع‭ ‬عن‭ ‬الخلافات‭ ‬الحدودية‭ ‬والاحكام‭ ‬المتصلة‭ ‬بمحكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭ ‬لدى‭ ‬تطرقها‭ ‬إلى‭ ‬الخلاف‭ ‬الدائر‭ ‬حاليا‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬البحرية‭ ‬بين‭ ‬الصومال‭ ‬وكينيا‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬قضية‭ ‬الخلاف‭ ‬الحدودي‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وقطر‭ ‬والاحكام‭ ‬التي‭ ‬صدرت‭ ‬عن‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭. ‬ وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬ألمحت‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬شبيجل‮»‬‭ ‬الألمانية‭ ‬في‭ ‬تقريرها‭ ‬بالربط‭ ‬بين‭ ‬القضيتين‭ ‬قضية‭ ‬الخلاف‭ ‬البحريني‭ ‬القطري‭ ‬والصومالي‭ ‬الكيني‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬قرارات‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭ ‬عام‭ ‬2001‭ ‬التي‭ ‬قضت‭ ‬بمنح‭ ‬قطر‭ ‬الزبارة‭ ‬وجزر‭ ‬جنان‭ ‬وفشت‭ ‬الديبل،‭ ‬وهو‭ ‬وضع‭ ‬محل‭ ‬شك‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وخاصة‭ ‬مع‭ ‬اجتزاء‭ ‬أراضٍ‭ ‬وحدود‭ ‬سيادية‭.‬ وأوردت‭ ‬المجلة‭ ‬تصريحا‭ ‬للخبير‭ ‬تيموثي‭ ‬والكر‭ ‬من‭ ‬معهد‭ ‬الدراسات‭ ‬الأمنية‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬شبيجل‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أسلوب‭ ‬تعامل‭ ‬كينيا‭ ‬والصومال‭ ‬مع‭ ‬نزاعهما‭ ‬الحدودي‭ ‬مسألة‭ ‬مهمة‮»‬‭. ‬ ويفترض‭ ‬الخبير‭ ‬أنه‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬حوالي‭ ‬70‭ ‬نزاعًا‭ ‬حول‭ ‬الحدود‭ ‬البحرية‭ ‬في‭ ‬القارة‭ ‬الافريقية‭ ‬في‭ ‬المستقبل،‭ ‬ويقول‭: ‬‮«‬لذلك‭ ‬سيكون‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لديك‭ ‬آلية‭ ‬موثوقة‭ ‬وعادلة‭ ‬لتسوية‭ ‬المنازعات‮»‬‭.‬ ويؤكد‭ ‬والكر‭ ‬دور‭ ‬الاتحاد‭ ‬الإفريقي‭ ‬ووضعه‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬وأن‭ ‬مبادرته‭ ‬هي‭ ‬خلاصة‭ ‬وافية‭ ‬لجميع‭ ‬قضايا‭ ‬الحدود‭ ‬المفتوحة‭ ‬ونموذج‭ ‬واضح‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬الهيئات‭ ‬والإجراءات‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تستخدمها‭ ‬الدول‭ ‬لتسوية‭ ‬النزاعات‭.‬ فيما‭ ‬كشفت‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬لوبوان‮»‬‭ ‬الفرنسية‭ ‬الأسبوعية‭ ‬مؤخرا‭ ‬أثر‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬الخلاف‭ ‬الحدودي‭ ‬خاصة‭ ‬ما‭ ‬يتصل‭ ‬منه‭ ‬بالحدود‭ ‬البحرية‭ ‬وحكم‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭ ‬الذي‭ ‬منح‭ ‬قطر‭ ‬رغم‭ ‬تقديمها‭ ‬وثائق‭ ‬مزورة‭ ‬سلبت‭ ‬من‭ ‬البحرين‭ ‬مليارات‭ ‬الأمتار‭ ‬المكعبة‭ ‬من‭ ‬الغاز‭ ‬لصالح‭ ‬قطر‭ ‬بموجب‭ ‬حكمها‭ ‬الصادر‭ ‬عام‭ ‬2001،‭ ‬عن‭ ‬ارتباط‭ ‬قطر‭ ‬بشبكة‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬الفساد‭ ‬واستغلال‭ ‬النفوذ‭ ‬النشط‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬الدولي،‭ ‬في‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬تقرير‭ ‬قانوني‭ ‬فرنسي‭ ‬حول‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭ ‬وتأكيدها‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬لديها‭ ‬أسباب‭ ‬متعددة‭ ‬للطعن‭ ‬في‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية،‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬اكتشاف‭ ‬83‭ ‬وثيقة‭ ‬مزورة‭ ‬‮«‬غير‭ ‬أصلية‮»‬‭ ‬قدمتها‭ ‬قطر،‭ ‬و«كان‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لهذا‭ ‬الخداع‭ ‬الجسيم‭ ‬أمام‭ ‬المحكمة‭ ‬الدولية‭ ‬عواقب‭ ‬وخيمة‭ ‬على‭ (‬المحتال‭) ‬في‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬قطر‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬يحدث،‭ ‬واكتفى‭ ‬رئيس‭ ‬المحكمة‭ ‬بمطالبة‭ ‬قطر‭ ‬بالتخلي‭ ‬الفعلي‭ ‬عن‭ ‬الوثائق‭ ‬المزورة‭.‬ ونقلت‭ ‬المجلة‭ ‬الفرنسية‭ ‬عن‭ ‬قضاة‭ ‬ومختصين‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬آراءهم،‭ ‬وأوردت‭ ‬ما‭ ‬أكده‭ ‬أحد‭ ‬القضاة‭ ‬الكندي‭ ‬إيف‭ ‬فوتريي‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المفروض‭ ‬ألا‭ ‬تكتفي‭ ‬المحكمة‭ ‬بتجاهل‭ ‬هذا‭ ‬الحادث‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬أيضًا‭ ‬أن‭ ‬تقرر‭ ‬أن‭ ‬‮«‬هذه‭ ‬الوثائق‭ ‬أبطلت‭ ‬قضية‭ ‬قطر‭ ‬بأكملها‮»‬‭.‬ وذكرت‭ ‬المجلة‭ ‬قول‭ ‬الفرنسي‭ ‬إيمانويل‭ ‬ديكو‭ ‬المختص‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬العام،‭ ‬لدى‭ ‬تناوله‭ ‬‮«‬قضية‭ ‬ترسيم‭ ‬الحدود‭ ‬البحرية‭ ‬والمسائل‭ ‬الإقليمية‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وقطر،‭ ‬منتقدا‭ ‬ما‭ ‬أفضى‭ ‬إليه‭ ‬حكم‭ ‬المحكمة‭ ‬الدولية‮»‬،‭ ‬لدى‭ ‬المرء‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬ما‭ ‬انطباع‭ ‬بأن‭ ‬المحكمة‭ ‬تفضل‭ ‬أن‭ ‬تحافظ‭ ‬على‭ ‬سر‭ ‬حيلها،‭ ‬مثل‭ ‬الساحر‭ ‬الذي‭ ‬يسعى‭ ‬إلى‭ ‬تشتيت‭ ‬الانتباه‭ ‬أثناء‭ ‬القيام‭ ‬بحركات‭ ‬خفة‭ ‬اليد‭.‬ تقارير‭ ‬ودراسات‭ ‬عديدة‭ ‬كشفت‭ ‬عن‭ ‬أخطاء‭ ‬جسيمة‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬القانون‭ ‬والواقع‭ ‬في‭ ‬حكم‭ ‬النزاع‭ ‬الحدودي‭ ‬البحريني‭ ‬القطري،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬كتاب‭ (‬جيوفاني‭ ‬ديستيفانو‭) ‬حول‭ ‬نزاعات‭ ‬الحدود‭ ‬وحلها‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬القانون‭ ‬الدولي،‭ ‬ما‭ ‬دفع‭ ‬قانونيون‭ ‬إلى‭ ‬تأكيد‭ ‬حق‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬استعادة‭ ‬سيادتها‭ ‬البحرية،‭ ‬والطعن‭ ‬في‭ ‬السلوك‭ ‬القطري‭ ‬المتكرر‭ ‬في‭ ‬الاحتيال‭ ‬على‭ ‬القوانين‭ ‬الدولية‭ ‬والتزوير‭ ‬وانتهاك‭ ‬الأعراف‭ ‬الدبلوماسية‭. ‬

مشاركة :