توالت الإدانات العربية والدولية، المنددة بمحاولة الاغتيال الفاشلة لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم (الأحد)، مؤكدة تضامنها مع العراق ودعمها لأمنه واستقراره، وجهود الحكومة العراقية في مواصلة الحرب على الإرهاب. وأجرى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء العراقي، عبر عن تقديره لدوره الكبير في قيادة العراق في مرحلة فاصلة من تاريخه الحديث، ولما أظهره من شجاعة كبيرة في مواجهة تحديات صعبة، عبر تصديه لقوى غاشمة تلجأ لأحط الأساليب وأكثرها تجردا من الإنسانية. وأكد أبو الغيط أن الاغتيال هو وسيلة الجبناء، وأن منفذي هذا الحادث يرغبون في جر البلاد إلى أتون الفتنة، وإشعال شرارة فوضى أهلية في البلاد، وأن العراق وشعبه وقيادته قادرون على تجاوز هذه المرحلة الصعبة بالتلاحم والتآزر الوطني، ورفض الإرهاب والميلشاوية والعنف. كما أدان البرلمان العربي، في بيان، محاولة الاغتيال الفاشلة، مشددا على رفضه هذه الاعتداءات الإرهابية الآثمة وتضامنه الكامل مع جمهورية العراق والشعب العراقي واتخاذ ما يلزم من إجراءات للحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه. وأكد البرلمان العربي أن أمن العراق جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، مطالبا بفتح تحقيق فوري لكشف هذه العملية الإجرامية الفاشلة التي تهدف لضرب مؤسسات الدولة. وأجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيا بالكاظمي ليطمئن علي سلامته بعد محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها، متمنيا له ولشعب العراق الأمن والاستقرار والسلام. وقال السيسي، بصفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، "تابعت بقلق بالغ أنباء محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمي فجر اليوم وإذ أدين هذه المحاولة الغاشمة أدعو الله أن يحفظه وأن يتحقق الأمن والاستقرار للعراق وشعبه". كما دعا الرئيس المصري كافة الأطراف والقوي السياسية بالعراق إلى التهدئة ونبذ العنف والتكاتف من أجل الحفاظ على استقرار الدولة وتحقيق آمال الشعب العراقي. وأجرى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أيضا اتصالا هاتفيا مع الكاظمي، أعرب خلاله عن إدانته واستنكاره لمحاولة الاغتيال الإرهابية الجبانة التي تعرض لها الكاظمي، والتي تستهدف تهديد أمن العراق واستقراره وفق بيان للديوان الملكي الأردني. وجدد الملك عبد الله الثاني، التأكيد على وقوف الأردن وتضامنه الكامل مع العراق وشعبه، في دعم أمنه واستقراره، وجهود الحكومة العراقية في مواصلة الحرب على الإرهاب. وأدان الرئيس اللبناني ميشال عون محاولة الاغتيال، واعتبر أن "هذه المحاولة لم تستهدف فقط شخص الكاظمي، بل استقرار وأمن العراق، والجهود المبذولة في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية العراقية وتفعيل الاقتصاد الوطني وتوفير حياة هانئة للشعب العراقي". وأبدت قطر تضامنها مع العراق في مواجهة أعمال العنف والإرهاب التي تهدد أمنه واستقراره، معربة عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي. وقال الديوان الأميري القطري، في بيان، إن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس وزراء العراق، اطمأن خلاله على سلامة الكاظمي، حيث أعرب عن تضامنه وتضامن دولة قطر مع العراق في مواجهة كل أعمال العنف والإرهاب التي تهدد أمنه واستقراره. كما أدان رئيس دولة فلسطين محمود عباس محاولة الاغتيال الفاشلة لرئيس الوزراء العراقي ، معربا عن تضامن دولة فلسطين مع العراق، مشددا على رفضه لأية اعتداءات تستهدف أمنه واستقراره ووحدة أراضيه. وأكد إدانة دولة فلسطين ورفضها القاطع للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، أينما كان، وأيا كان مرتكبه. وأجرى رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح اتصالا هاتفيا مع نظيره العراقي، أعرب خلاله عن شجبه واستنكاره لمحاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها، مؤكدا تأييد الكويت لكافة الإجراءات التي يتخذها العراق في مواجهة هذه الأعمال الإرهابية. وأصدرت الخارجية السعودية بيانا قالت فيه، "إن المملكة تدين بشدة العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف رئيس مجلس الوزراء العراقي، وتؤكد وقوفها صفا واحدا إلى جانب العراق، حكومة وشعبا، في التصدي لجميع الإرهابيين الذين يحاولون عبثا منع العراق من استعادة عافيته ودوره، وترسيخ أمنه واستقراره، وتعزيز رفاهه ونمائه". وأدانت سوريا بشدة، في بيان لوزارة خارجيتها، الاعتداء الإرهابي، وأكدت وقوفها ضد الإرهاب، وتمنياتها للشعب العراقي بالسلام والاستقرار والازدهار. من جهته، أدان نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس تعاون دول الخليج العربية، في بيان الاعتداء، الذي يستهدف أمن العراق واستقراره، مؤكدا رفضه له باعتباره يمثل تهديدا لأمن دول المجلس الخليجي، كما عبر عن تضامن مجلس التعاون مع العراق وشعبه للحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه. ودوليا، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بأشد العبارات، محاولة الاغتيال، وطالب بمحاسبة مرتكبي هذه الجريمة. ودعا الأمين العام، في بيان، جميع العراقيين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ونبذ كل أعمال العنف وأية محاولات أخرى لزعزعة استقرار العراق، كما حث جميع الفاعلين السياسيين على التمسك بالنظام الدستوري وتسوية الخلافات من خلال الحوار السلمي والشامل. وأدان الممثل الأعلى للمفوضية الأوروبية للشئون الخارجية جوزيب بوريل، في بيان، حادث الاغتيال، قائلا "إنه يجب محاسبة مرتكبي محاولة الهجوم هذه، وإن أي عنف غير مقبول ويجب ألا يسمح له بتقويض العملية الديمقراطية". وأشار جوزيب إلى أن الهدوء وضبط النفس والحوار أمور أساسية في فترة ما بعد الانتخابات، ويجب على جميع الأطراف الانخراط في الحوار السياسي والتعاون لمواجهة التحديات التي يواجهها العراق، لصالح البلد والشعب العراقي. وأعلن الاتحاد الأوروبي مواصلته دعم الشعب العراقي في طريقه نحو السلام والاستقرار والازدهار. واستنكر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال اتصال هاتفي أجراه مع الكاظمي محاولة الاغتيال الفاشلة، مؤكدا "دعم المملكة المتحدة القوي للعراق وحكومته في جهودها لتحقيق الاستقرار". وأدان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مقر إقامة رئيس الوزراء العراقي، معتبرا الاعتداء موجها إلى قلب الدولة العراقية. وشدد برايس على أن التزام الولايات المتحدة مع شركائها العراقيين لا يتزعزع، وأن الولايات المتحدة تقف مع العراق حكومة وشعبا. ونددت الخارجية الإيرانية بمحاولة الاغتيال، قائلة إن "مثل هذه الحوادث تتماشى مع مصالح أولئك الذين انتهكوا استقرار وأمن واستقلال العراق ووحدة أراضيه وسعوا لتحقيق أهدافهم الإقليمية الشريرة"، وشددت على أن إيران تدعم باستمرار الاستقرار والأمن والسلام في العراق. كما أدانت باكستان، في بيان لوزارة خارجيتها بقوة الاعتداء الذي وصفته بـ "المشين"، مؤكدة إدانتها الشديدة للإرهاب بكل أشكاله وظواهره، قائلة إنه لا يوجد مبرر لأعمال العنف الوحشية. واستأنف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عمله الرسمي بعد محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها فجر اليوم ، وترأس اجتماعا طارئا للمجلس الوزاري للأمن الوطني، واستقبل رئيس الجمهورية برهم صالح. ونجا الكاظمي فجر اليوم من محاولة اغتيال فاشلة بثلاث طائرات مسيرة مفخخة تمكنت القوات الأمنية من إسقاط اثنين منها، فيما نفذت الثالثة الهجوم على منزل الكاظمي في المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط العاصمة بغداد.
مشاركة :