عمان 8 نوفمبر 2021 (شينخوا) حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال لقاء عقده اليوم (الإثنين) مع مسؤول أممي من استمرار غياب أفق عودة مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل على أساس حل الدولتين، بحسب بيان رسمي أردني. وذكر بيان للخارجية الأردنية أن الصفدي حذر خلال لقاء مع المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، اليوم "من استمرار غياب أفق العودة لمفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين وفق القانون الدولي والمرجعيات المعتمدة". وأكد الوزير الأردني على أنه "لا بديل لحل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 سبيلاً لتحقيق السلام الشامل الذي يشكل خياراً استراتيجياً، وضرورةً لكل دول المنطقة". وشدد على "أن الأردن سيظُل يعمل من أجل إيجاد الأفق السياسي الحقيقي للوصول إلى حل الدولتين وتحقيق السلام العادل". وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود. ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسية لتوقف آخر مفاوضات للسلام. وأوضح الصفدي أن استمرار الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية يقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل والشامل. وأكد ضرورة احترام حقوق أهالي حي الشيخ جراح في بيوتهم، وطالب بأن تتحرك الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بفاعلية للحؤول دون ترحيل المقدسيين في حي الشيخ جراح وفي غيرها من أحياء المدينة المحتلة من بيوتهم حمايةً للقانون الدولي الذي يعتبر الترحيل جريمة حرب. وأشار الصفدي إلى أن الأردن سلم السلطة الوطنية الفلسطينية كل الوثائق التي بحوزته، وصادق على كل الوثائق التي قدمها الأهالي لإثبات حقهم في بيوتهم، وإلى أن المملكة ستستمر في بذل كل جهد مُمكن لحماية أهالي الحي وبالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية. كما أكد الصفدي أن الحفاظ على التهدئة يتطلب احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها. وتعتزم السلطات الإسرائيلية إجلاء عدد من الفلسطينيين من أربعة منازل في حي الشيخ جراح شرق مدينة القدس لصالح الجمعيات اليهودية. من ناحية أخرى، وضع الصفدي المبعوث الأممي في صورة التحضيرات للمؤتمر الدولي الذي ستنظمه المملكة والسويد في بروكسل الشهر الحالي لحشد الدعم المالي والسياسي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وثمن المبعوث الأممي الدور الأردني لتحقيق السلام العادل. ووضع الصفدي، وينسلاند في صورة الاتصالات التي تُجريها المملكة من أجل إعادة الزخم للعملية السلمية والحفاظ على التهدئة. كما أطلعه على الانعكاسات الإيجابية للاتفاق الذي تمّ التوصل إليه مع إسرائيل، والذي سيُتيح ارتفاع الصادرات الأردنية إلى الضفة الغربية من حوالي 160 مليون دولار سنوي إلى أكثر من 700 مليون دولار.
مشاركة :