توصلت دراسة طبية حديثة، إلى أن نوع الدهون لا “مقدرها”، هو ما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، مطالبة في الوقت ذاته بتقليل كمية اللحوم الحمراء والمعالجة. وتحدث السكتة الدماغية عندما يتوقف تدفق الدم عن جزء من الدماغ، مما يؤدي إلى عدم حصول خلايا الدماغ وأنسجته على الكمية اللازمة من الأكسجين والغذاء، مما قد يؤدي إلى الوفاة، وفقا لموقع سكاي نيوز. وبحسب الدراسة، فإن الدهون التي تأتي من مصادر حيوانية تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بشكل أكبر مقارنة بالدهون القادمة من الخضراوات. والسكتة الدماغية هي السبب الخامس المؤدي إلى الوفاة في الولايات المتحدة، ويحاول خبراء التغذية منذ فترة طويلة فهم كيف يؤدي النظام الغذائي دورا في هذه المشكلة الصحية الخطيرة. وكشفت الدراسة، أن ربط الدهون في النظام الغذائي بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ليس دقيقا تماما. وقال الباحث الرئيسي في الدراسة، فنغلي وانغ : “إذا تمكن الجميع من إجراء تغييرات بسيطة على وجباتهم، مثل تقليل كمية اللحوم الحمراء والمعالجة، فإن الآثار المترتبة على الصحة العامة ستكون هائلة”. وتعتمد الدراسة، التي لم تنشر بعد في مجلة علمية، على بيانات أكثر من 117 ألف متخصص في الرعاية الصحية، على مدى 27 عاما، وتمحورت البيانات حول الوجبات الغذائية والحالات الصحية للأشخاص. وخلصت الدراسة أن الذين تناولوا دهونا نباتية وغير مشعبة مثل زيت الزيتون، كانوا أقل عرضة لخطر السكتة الدماغية بـ 12 بالمئة، مؤكدة أن التقليل من الدهون الحيوانية يترك آثارا إيجابية على صحة الإنسان، إذ كانوا أقل عرضة لخطر السكتة الدماغية. وفي المقابل، كان الذين تناولوا الدهون الحيوانية، وخصوصا من اللحوم الحمراء والمعالجة، كانوا أكثر عرضة للسكتة الدماغية بنسبة 16 بالمئة مقارنة بغيرهم.
مشاركة :