تم تصنيف مدرسة حليمة السعدية الإعدادية للبنات ضمن المدارس الحاضنة للتكنولوجيا بتميز على الصعيد الدولي، لتنضم إلى شبكة «مايكروسوفت» للمدارس الممثلة للعديد من دول العالم، برفقة 9 مدارس حكومية بحرينية أخرى، في إنجاز جدير بالإشادة. ويقوم اختيار هذه النخبة من المدارس وفق معايير صارمة، منها الكفاءة في توظيف أدوات التمكين الرقمي في التعليم، وتطبيق أحدث أساليب الابتكار القائمة على استثمار التكنولوجيا الحديثة، لتحسين نتائج الطلبة. وبهذا الصدد قالت بثينة جاسم مديرة المدرسة: «لقد وجدنا في الأوضاع الاستثنائية فرصة سانحة للصعود والتميز، فلكل ظرف طارئ خياراته البديلة التي تقود السفينة للأمام، لتصل للغاية المنشودة». وأضافت: «في ظل التعلم عن بعد لاحت في الأفق باقة office 365 التي سعت المدرسة للاستفادة من كل برمجياتها المتاحة فيما يخدم العملية التعليمية والتربوية، وذلك بعد دراسة واعية لهذه البرمجيات وتخطيط محكم لتنفيذها ضمن أطر ونظم تضمن تحقيق الأهداف المأمولة، بما يرتقي بقدرات الطالبات وفق مهارات القرن الحادي والعشرين، مع تطوير الكفاءة التدريسية عبر عقد ورش التمهن حول أحدث البرمجيات وأنجعها، وإثارة روح التنافس بينه المعلمات نحو التفعيل الحقيقي لها». كما أطلقت المدرسة مكتبة إلكترونية داعمة لجهود المعلمات بالمدرسة والمدارس الأخرى، وتمكن العديد من المعلمات من الحصول على لقب «المعلم الخبير» من مايكروسوفت، في فترة قياسية، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل انبثقت لدى الطالبات الرغبة في قيادة الورش التدريبية وعقدها لزميلاتهن. من جانبها قالت فاطمة الزامل أخصائية تكنولوجيا التعليم إن هذا الإنجاز هو ثمرة جهود عديدة ومنها تطبيق استراتيجيات ومشاريع مدرسية مبتكرة لإكساب الطالبات مهارات التمكين الرقمي، وإعدادهن للمستقبل في مجالات التكنولوجيا المهمة. فاطمة المهدي منسقة اللغة الإنجليزية أكدت أن هذا الإنجاز يؤكد قدرة المدارس الحكومية على الإبداع والتميز، تنفيذاً لسياسة وزارة التربية والتعليم الرامية إلى تأصيل التمكين الرقمي، مشيدة بدور مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل في هذا المجال. أما منيرة الجبن معلمة التربية للمواطنة فقالت: «ما يميز مدارس البحرين وهو تقديم الدعم المستمر للمعلمين، عبر التدريب النوعي المستمر، والذي مكنني شخصياً من الحصول على شهادة المعلم الخبير، تتويجاً لجهودي في تفعيل برامج مايكروسوفت، لتيسير العملية التعليمية ونجاحها».