توقعت الجمعية الفلكية بجدة، اليوم الثلاثاء، أن تشهد سماء المملكة والمنطقة العربية، يوم الجمعة 12 نوفمبر 2021، ذروة تساقط زخة شهب الثور أو الثوريات الشمالية. وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبوزاهرة، أنه من المتوقع أن تصل زخة الشهب إلى ذروة نشاطها عند حوالي الساعة 3:00 عصراً بتوقيت مكة، مضيفًا أن بداية مراقبة الشهب ستكون بعد ارتفاع نقطة إشعاعها أمام نجوم الثور بعد حلول ظلمة الليل باتجاه الأفق الشرقي، وستبقى بعد ذلك حتى بزوغ الفجر اليوم التالي. ولفت “أبوزاهرة” إلى أنه خلال هذه الوقت من المحتمل أن تنتج أكبر عدد من الشهب عند حوالي 01:00 بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي، عندما تكون نقطة إشعاع الشهب عالياً في السماء، وأن القمر سيكون في طور التربيع الأول بالتزامن مع ذروة هذه الشهب، لكنه سيغيب بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي، لذلك لن يشكل أي مشكلة لبقية الليل. وأكد أن شهب الثور الشمالية من الزخات الصغيرة وتنتج حوالي 5 إلى 10 شهب بالساعة عند ذروتها، وهناك نوعان منفصلان منها شهب “الثوريات الجنوبية” و”الثوريات الشمالية”، وتنشط من أواخر أكتوبر إلى أوائل ديسمبر، والمميز بشأنها أنها غنية بإنتاج كرات نارية، وهي عبارة عن شهب أكبر من الشهب المعتادة وأكثر سطوعاً. ولفت إلى أن زخات الشهب تنشط سنوياً مع عبور الكرة الأرضية خلال البقايا المتناثرة على طول مدارات المذنبات والكويكبات، حيث تضرب قطع بحجم حبة الحصى أعلى الغلاف الجوي وتحترق على ارتفاع حوالي 70 إلى 100 كيلومتر وتظهر لنا في صورة شهب. وأفاد أنه بتحديد سرعة واتجاه تلك الأجسام النيزكية عند اختراقها للأرض يمكن تحديد مسارها عبر النظام الشمسي ومعرفة الجسم المسؤول عن انتاجها، وفي حالة شهب الثور الشمالية فإن مصدرها الكويكب 2004 TG10. ولمحاولة رؤية شهب الثور الشمالية، أكد رئيس الجمعية الفلكية بجدة أنه يجب أن يكون الرصد من موقع مظلم بعيداً عن أضواء المدن بعد منتصف ليل الجمعة، حيث ستكون نقطة انطلاقها أمام مجموعة نجوم الثور باتجاه الأفق الجنوبي الشرقي ولكن يمكن أن تظهر الشهب من أي مكان في قبة السماء، كما يجب على الراصد أن يعطي نفسه ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب، وأيضاً تحتاج عين الإنسان إلى حوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلام، ولا توجد حاجة لاستخدام معدات خاصة لرؤية الشهب.
مشاركة :