سجلت السندات الدولارية الصينية الخاصة ذات التصنيف المرتفع أكبر تراجع لها منذ أبريل (نيسان) الماضي في ظل عمليات بيع كثيفة لها، بسبب المخاوف من تداعيات الأزمة المالية التي تضرب العديد من الشركات العقارية الصينية الكبرى، حسب وكالة الانباء الالمانية. وارتفع الفارق في سعر العائد على السندات الخاصة ذات التصنيف الائتماني المرتفع والعائد على السندات الحكومية بمقدار 8 نقاط أساس ليصل اليوم إلى 10 نقاط بحسب ما نقلت وكالة "بلومبرغ" للانباء عن متعاملين في السوق المالية. ويعتبر هذا الارتفاع للفارق هو الأكبر خلال يوم واحد منذ أبريل الماضي، بحسب مؤشر "بلومبرغ". وتشير هذه الأرقام إلى تزايد القلق من تداعيات أزمة ديون شركات العقارات الصينية العملاقة والتي تعاني من أزمة سيولة حادة جعلت العديد منها غير قادرة على سداد التزاماتها المالية وديونها، وبخاصة مجموعة "إيفرغراند غروب". وأشارت "بلومبرج" إلى أن تأثيرات هذه الأزمة ظلت لفترة طويلة قاصرة على السندات عالية المخاطر، لكن المخاوف امتدت مؤخرا لتشمل سندات ذات تصنيف ائتماني مرتفع وعلى الاقتصاد بشكل أوسع نطاقا.
مشاركة :