كشفت دراسة حديثة أن الوقت المثالي للنوم يكون بين العاشرة والحادية عشرة مساء مشيرة إلى هذا الوقت يرتبط بصحة أفضل للقلب. وبحسب عدد من الباحثين الذين أجروا دراستهم بمشاركة 88 ألف متطوع أن تزامن النوم ليتوافق مع الساعة الداخلية للجسم يمكن أن يفسر سر الصلة مع انخفاض خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. ويتمتع الإيقاع الطبيعي لجسم الإنسان على مدار الأربع وعشرين ساعة بقدر كبير من الأهمية بالنسبة للصحة واليقظة، كما أنه يؤثر على أشياء أخرى مثل ضغط الدم. وجمع الباحثون الذين أعدوا تلك الدراسة، المنشورة في دورية (the European Heart Journal)، البيانات عن أوقات النوم واليقظة على مدار سبعة أيام باستخدام أداة يلبسها المتطوعون في المعصم مثل الساعة. كما تابعوا ما تعرض له المتطوعون من تطورات على صعيد ضربات القلب والدورة الدموية على مدار ست سنوات. وأثبتت نتائج الدراسة أن 3000 شخص فقط من عينة الدراسة أصيبوا بأمراض القلب والأوعية الدموية. وكانت حالات كثيرة من بين هذا العدد ممن ينامون بعد أو قبل الوقت المثالي للنوم الذي حددته الدراسة بأنه من العاشرة إلى الحادية عشرة مساء. وتعززت العلاقة التي رجحت الدراسة وجودها بين النوم في تلك الفترة وصحة القلب بعد إعادة ضبط الظروف التي يعيش فيها أفراد العينة حسب مدة واضطرابات النوم. وتمكنت الدراسة من تحديد عدة عوامل أخرى تسهم في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، والتي تتضمن العمر والوزن ومستوى الكوليسترول في الدم، لكن الباحثين أكدوا أنها لا يمكن أن تثبت الأسباب والنتائج.
مشاركة :