أطلقت جمعية أصدقاء مرضى السرطان، المعنية بنشر وتعزيز الوعي بسرطان الثدي وأهمية الكشف عنه، كتاباً بعنوان «الناجون» خلال فعاليات الدورة الأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، التي تنظمها هيئة الشارقة للكتاب، تحت شعار «هنا.. لك كتاب»، وتستمر لغاية 13 نوفمبر الجاري، وتم توقيع الكتاب، أول من أمس، بحضور فريق عمل الجمعية والناجون من المرض (أبطال الكتاب). ويتضمن الكتاب، الذي أعدته الجمعية تحت إشراف المكتب الثقافي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، قصصاً واقعية وملهمة لـ 15 ناجياً من مرض السرطان، تجسد أروع معاني الإرادة الإنسانية التي تتمثل في تحدي المرض والانتصار عليه، كما يشمل الكتاب تجربة موظفة من الجمعية مع دعم مرضى السرطان معنوياً. ويوجه الكتاب من خلال هذه القصص رسائل مناصرة وتوعية ودعم للناجين من السرطان، كما يسلط الضوء على أهمية دعم الجوانب المعنوية لدى مرضى السرطان والناجين منه ومدى تأثير هذا الدعم على مسيرة علاجهم وتسريع الوصول إلى مرحلة التعافي، وبث روح الأمل والتفاؤل وتعزيز الإيجابية لمرضى السرطان الذين لا زالوا تحت العلاج. ثمرة إنجازات وقالت سوسن جعفر رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان: «يعد الكتاب ثمرة إنجازات من العطاء والعمل المتواصل لجمعية أصدقاء مرضى السرطان تحققت على مدى 22 عاماً برعاية قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس الفخري المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، وسفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، وراعية المنتدى العالمي لتحالف الأمراض غير المعدية». واعتبرت سوسن جعفر الكتاب بمثابة ملتقى للناجين لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب التي مروا بها والتحديات التي تغلبوا عليها، إلى جانب تسليط الضوء على دور المجتمع والأشخاص المؤثرين بشكل إيجابي وهادف في حياة هؤلاء الناجين وأسرهم، آملة أن يمد الكتاب مرضى السرطان الذين لا يزالون تحت العلاج بالأمل والإرادة لتخطي صعوبات مرحلة العلاج والوصول إلى التعافي بكل إيجابية. نموذج تعاون بدورها أكدت صالحة غابش رئيس المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، أن هذا الكتاب يعد نموذجاً للتعاون والتكامل بين المؤسسات التي تعمل تحت رعاية وتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، مشيرة إلى أنه يحمل قصصاً إنسانية تبث روح الأمل والإصرار على تجاوز المحن التي يصاب بها الإنسان. وأضافت: «أسعدنا هذا التعاون مع مؤسسة عريقة في خدمة المصابين بالسرطان، وهي جمعية أصدقاء مرضى السرطان التي نشأت في الشارقة لتؤدي دوراً مهماً في التوعية باتخاذ التدابير التي تحمي من هذا المرض وهو دور وقائي، فضلاً عن العلاج النفسي والجسدي الذي تدعم به المريض حتى يشعر بأنه محاط بالرعاية والاهتمام وبأعلى مستويات الأداء». من جهتها، أوضحت حورية أحمد مدير شؤون المرضى في جمعية أصدقاء مرضى السرطان أن كتاب «الناجون» يسطر أجمل معاني الأمل ويصور مدى أهمية قوة الإرادة في تخطى الصعوبات، وأضافت: «في مضمون كل قصة في الكتاب دروس وعبر نستفاد منها جميعاً، فما أجمل لحظة الانتصار على المرض وهزيمته والعودة للحياة من جديد بكل شغف». من جانبها، قالت الناجية السودانية فدوى حسين: «عندما علمت بمرضي داهمني الخوف من مصير ينتظرني، لكنني ما لبثت أن خرجت من طوق المشاعر السلبية وصرت أنظر إلى ما يواجهني بإيجابية ودخلت غرفة العمليات وأنا أناجي ربي سبحانه وتعالى، ويحيطني دعم أسرتي وزوجي، وأسرتي الثانية جمعية أصدقاء مرضى السرطان التي كانت إلى جانبي سنداً معنوياً ومادياً وقدمت لي جميع العلاجات اللازمة، والآن أكمل حياتي كالمعتاد وأراجع دروس أولادي، وأتواصل مع المسنين للتخفيف عنهم». وشملت مشاركة جمعية أصدقاء مرضى السرطان في معرض الشارقة الدولي للكتاب إلى جانب توقيع وإطلاق كتاب «الناجون»، تنظيم ورشة عمل بعنوان (لقاء مع عدد من أبطال الكتاب يوم الأحد السابع من نوفمبر الجاري، إلى جانب ورشة توعوية ستعقد غداً الخميس (11 نوفمبر الجاري) بين الساعة 9 صباحاً و3 بعد الظهر. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :