تفاؤل كبير يعيشه وسطنا الرياضي نتيجة حصد منتخبنا العلامة الكاملة في تصفيات كأس العالم 2022، لاسيما وان ذلك اقترن بمستويات مميزة وهيبة لـ"الأخضر" داخل الملعب، بالإضافة للروح العالية التي ظهر عليها اللاعبون خلال المباريات السابقة، اذ اكملوا ثمانية انتصارات متتالية في اللقاءات الرسمية، وهو مازاد من ثقتنا في المنتخب، واعاد له الهيبة التي فقدها في فترات سابقة. وعلى الرغم من التفوق السعودي في التصفيات والانفراد بصدارة المجموعة الحديدية، إلا ان التأهل المباشر لم يحسم بعد، في ظل وجود منتخبين بقوة وخبرة استراليا واليابان، كما ان كرة القدم علمتنا بأنها تحترم من يحترمها في الميدان، وتعاقب من لا يستفيد من دروس الآخرين، بالإضافة إلى ان ماحصده منتخبنا من نقاط حتى الآن لا يضمن له التأهل بما في ذلك لعب مباراة الملحق، فالتصفيات السابقة حقق منتخب استراليا 18 نقاط ولم يتأهل بشكل مباشر لمونديال روسيا. مواجهة منتخبنا مع استراليا تمثل منعطفًا مهمًا في رحلة بحث "الأخضر" عن بطاقة التأهل لمونديال قطر 2022، ولا تقتصر أهمية المباراة على نقاطها الثلاث، لأن في كرة القدم الخسارة واردة، خصوصاً عندما تلعب مع منافسك الأول، وعلى ارضه وبين جماهيره، فالأهم برأيي كيف سنتعامل مع نتيجة استراليا، سواءً كانت ايجابية بإذن الله او سلبية لا سمح الله. شخصياً، اتوقع فوز منتخبنا بإذن الله، لأنه افضل من الاستراليين، وان صدق توقعي فآمل الا نبالغ في الفرحة حتى لا نقع في فخ منتخب فيتنام الذي سنلعب معه على ارضه، اما إن تعثرنا لاسمح الله فيجب أن نتعامل مع ذلك بعقلانية، والا نفقد المكتسبات التي تحققت في المرحلة الماضية، وان نغلق ملف المباراة سريعاً ونستعد لمباراة فيتنام المهمة، حتى لا تصبح الخسارة مضاعفة، لأن فقدان اكثر من ثلاث نقاط في نوفمبر سيدخلنا في حسابات معقدة نحن في غنى عنها. صحيح ان منتخبنا سيفتقد لأكثر من لاعب اساسي خلال المباراتين المقبلتين، لكن بعد غياب افضل لاعب آسيوي سالم الدوسري عن مواجهتي اليابان والصين وفوزنا في اللقائين وصلنا إلى قناعة بأن بدلاء منتخبنا لا يقلون عن الاساسيين، لذلك فإن ثقتنا في جميع الموجودين لا حدود لها، وبإذن الله نصل للنقطة 18 بعد مباراة فيتنام.