خبراء: هناك 5 تقنيات تكنولوجية يمكن أن تساعد العالم في الوصول لأهدافه المناخية

  • 11/10/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي تتواصل فيه قمة ”كوب 26“ للمناخ بمدينة غلاسكو الاسكتلندية، والتي تجمع قادة العالم وخبراء ونشطاء المناخ، في محاولة منهم لتبني خطط عمل جديدة؛ لمكافحة الآثار واسعة النطاق المترتبة على التغير المناخي، يتوقع مختصون أن تلعب التكنولوجيا دورا مهما مستقبلا في مساعدة العالم بالوصول لأهدافه فيما يتعلق بالمناخ، محددين 5 تقنيات تكنولوجية قد تشكل جزءا من الحل. تقنية الانصهار هي عملية تحاكي إنتاج الطاقة من الشمس، ويقول الخبراء إنه ”يمكن لتلك التقنية أن تزود منازلنا بالطاقة يوما ما في المستقبل“. ويحدث الانصهار أو الاندماج النووي، عندما تتعرض نواتا ذرتين لحرارة شديدة، ما يؤدي إلى تكوين ذرة جديدة أكبر يصاحبها انطلاق كميات كبيرة من الطاقة. وتواجه تلك التقنية مشكلة وهي أن عملية الانصهار ذاتها تتطلب كمية كبيرة من الطاقة. ولم يُجر مطورو تلك التقنية حتى الآن تفاعلا يطلق طاقة أكثر مما تتطلبه. إضافة إلى ذلك، فإن تشغيل محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بعيدًا عن الاندماج يتطلب احتواء الحرارة الناتجة بطريقة اقتصادية. ومع ذلك، يقول العلماء في جامعة ”أكسفورد“ البريطانية ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في أمريكا وأماكن أخرى إنهم يحرزون تقدمًا في هذا الإطار. الطاقة النووية المتقدمة ستكون المحطات النووية المتقدمة أصغر من المفاعلات النووية التقليدية الضخمة حاليا. ويقول الخبراء إنه يمكن استخدامها في المناطق الريفية كما يمكن أن تحل محل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، عندما تسكن الأولى أو تنخفض أشعة الثانية. لكن ثمة مشكلة وهي أن بناء المفاعلات النووية المتقدمة أمر صعب ومكلف. ويقول العلماء إنها تخلّف نفايات على نحو أكثر كثافة من نظيرتها التقليدية. كما ستعتمد المفاعلات المتقدمة على يورانيوم مخصب أكثر من الوقود المستخدم في مفاعلات اليوم. وقد يجعل ذلك بعض المفاعلات المتقدمة أكثر جاذبية للمتشددين الذين يسعون للحصول على مواد لصنع أسلحة. وقال بيل غيتس، إنه يهدف إلى بناء مفاعل يستخدم التكنولوجيا النووية المتقدمة مقابل نحو مليار دولار. وتهدف خططه إلى تشغيل العديد من المحطات النووية المتقدمة بحلول 2030، تعمل الصين وروسيا واليابان أيضًا على التكنولوجيا. التقاط الكربون أعلنت شركة سويسرية تشغيل أكبر مصنع لالتقاط الكربون في العالم في أيسلندا. يلتقط النظام ثاني أكسيد الكربون مباشرة من الهواء ويضخ الغاز الملتقط الذي يعد أحد مسببات الاحتباس الحراري تحت الأرض حيث يتم تحويله إلى صخور. يوجد حاليًّا 15 مصنعًا لالتقاط الكربون بشكل مباشر من الهواء، تعمل في جميع أنحاء العالم. وتقدر وكالة الطاقة الدولية أن المصانع تلتقط أكثر من 9000 طن متري من ثاني أكسيد الكربون سنويًّا. في حين أن هذا قد يبدو كثيرًا، إلا أنه يساوي الكمية التي أنتجتها نحو 2000 سيارة خلال الفترة ذاتها. وتعتبر تكاليف احتجاز الكربون مرتفعة، بحدود 600 دولار لكل طن متري من ثاني أكسيد الكربون يتم التقاطه. لكن المؤيدين للتقنية يقولون إن ”التكاليف ستنخفض مع تحسن التكنولوجيا“. ويرى المؤيدون أن الإعفاءات الضريبية لشركات التقاط الكربون في الولايات المتحدة ودول أخرى يمكن أن تساعد التكنولوجيا. لكن في المقابل يقول النقاد، بما في ذلك مجموعة سييرا كلوب البيئية، إن تقديم إعفاءات ائتمانية كبيرة يمكن أن يؤدي في الواقع إلى استمرار المزيد من المصانع في حرق الوقود الأحفوري. الهيدروجين يمكن خلط الهيدروجين بالغاز الطبيعي لصنع وقود أكثر نظافة. ويمكن لهذا الخليط تشغيل مركبة تعمل بخلايا الوقود. ومثل هذه المركبة ستطلق أبخرة مائية صديقة للبيئة. يمكن إنتاج ”الهيدروجين النظيف“ باستخدام طرق الطاقة، مثل: الرياح، والطاقة الشمسية. لكن هذه الأساليب أكثر تكلفة من ”الهيدروجين الرمادي“ (دون احتجاز الكربون وتخزينه) المصنوع من الوقود الأحفوري. وهناك إمكانية، لما يُعرف باسم ”الهيدروجين الأزرق“ (مع احتجاز الكربون وتخزينه)، ويمكن صنعه في محطات الغاز الطبيعي التي تلتقط الكربون. لكن علماء يقولون إن العملية يمكن أن تطلق غاز الميثان؛ ما يجعل الهيدروجين ليس أنظف من الغاز الطبيعي نفسه. الحرارة الأرضية تلتقط محطات الطاقة الحرارية الأرضية حرارة تصل إلى 370 درجة تحت سطح الأرض. تولد الحرارة بخارًا يمكنه تشغيل التوربينات لإنتاج الكهرباء. تتصدر الولايات المتحدة وإندونيسيا والفلبين وكينيا العالم في إنتاج الكهرباء الحرارية الأرضية. لكن هذه التكنولوجيا ستحتاج إلى التوسع بشكل كبير لتصبح بديلًا رئيسًا للوقود الأحفوري. يقدر الخبراء، أن الولايات المتحدة لديها القدرة على إنتاج 10% من الطلب الحالي على الطاقة في البلاد من خلال الطاقة الحرارية الأرضية. لكن المشكلة أن تكاليف بدء تشغيل التكنولوجيا مرتفعة. وقد عرقل هذا وجود استثمارات كبيرة لتطويرها حتى الآن. وتسعى البلدان التي تفتقر إلى موارد الوقود الأحفوري _بما في ذلك اليابان وسنغافورة_ إلى تطوير الطاقة الحرارية الأرضية.

مشاركة :