عباس: رفض الحكومة الإسرائيلية لعملية السلام "لن يفيدها ولا يمكن أن ترفض ذلك للأبد"

  • 11/10/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الثلاثاء) أن رفض الحكومة الإسرائيلية لعملية السلام "لن يفيدها ولا يمكن أن ترفض ذلك للأبد". جاء ذلك لدى افتتاحه المقر العام الجديد للجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية بتبرع من الاتحاد الأوروبي بحضور رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر وممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين كون فون بورغسدورف، وقناصل وسفراء الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى السلطة الفلسطينية. وقال عباس بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، ردا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت التي أكد فيها مرارا رفضه لإقامة دولة فلسطينية إنه "لا يمكنه أن يستمر إلى الأبد في رفض حل الدولتين". وأضاف عباس "ماذا يريدون (الإسرائيليون) إذا كانوا يرفضون حل الدولتين، هل يقبلون بدولة واحدة كما قلت لهم في خطابي أمام الأمم المتحدة، هل يقبلون بالعودة إلى التقسيم وهذا حقنا الذي أقرته لنا الشرعية الدولية. ودعا الرئيس الفلسطيني إلى أخذ أي قرار من قرارات الأمم المتحدة وتطبيقه فورا على طاولة المفاوضات، مؤكدا رفضه بقاء الحكومة الإسرائيلية كسابقتها بشأن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وشدد على أن الشعب الفلسطيني يستحق الكرامة والحياة الكريمة وسيحقق الديمقراطية في ظل الانتخابات، ليتمكن من إجراء انتخابات حرة نزيهة كبقية دول العالم، مطالبا بحل سياسي دولة فلسطين على حدود العام 1967 لا نريد أكثر ولا نقبل أقل. ودعا عباس الحكومة الإسرائيلية إلى أن تعي أنها إذا لم تعمل من أجل السلام فلن تتمتع هي بالسلام أيضا، معتبرا أن العناد الذي ترتكبه وهذا الرفض المطلق لعملية السلام لن يفيدها شيئاً. وأوضح أن "الكيل طفح" عند الشعب الفلسطيني وقيادته ولديهم ما يقولوه ويفعلوه وحتى لا تذهب الأذهان بعيدا لن نذهب إلى العنف، وإنما إلى الطرق السياسية المعترف بها في كل أنحاء العالم، هذا ما نريده وهذا ما نتمناه. ودعا عباس الاتحاد الأوروبي إلى بذل المزيد من العمل والضغط مع إسرائيل وأمريكا حتى تسير العملية السياسية للوصول إلى سلام دائم وعادل في الشرق الأوسط بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية. وحذر الرئيس الفلسطيني من أن الوضع يتأزم يوما بعد يوم لو يعد يطاق ولم يعد يحتمل ما تقوم به إسرائيل والأمور السياسية تتدهور ولابد من عمليات إنقاذ سريعة من أجل الحل السياسي. وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.

مشاركة :