أكد هادي العامري رئيس تحالف الفتح الذي يضم معظم فصائل الحشد الشعبي، أن الأوضاع في العراق لا تتحمل مزيدا من التصعيد، داعيا جميع الأطراف إلى الالتزام بالتهدئة والمحافظة على الأمن والاستقرار. وقال العامري في بيان صدر عن مكتبه اليوم (الثلاثاء) "ندعو الجميع إلى التهدئة الإعلامية وترك الأمور إلى القضاء واللجان الفنية المشكلة لحسم الحوادث التي حصلت مؤخرا من الاعتداء على المتظاهرين السلميين واستهداف منزل رئيس مجلس الوزراء". وأضاف "نحن جميعا نثق بالقضاء وبعدالته وشجاعته لذا نأمل من الجميع الالتزام بالتهدئة لأن الأوضاع في العراق لا تتحمل مزيدا من التصعيد ، والمحافظة على الأمن والاستقرار مسؤولية الجميع". وكان الإطار التنسيقي، الذي يضم القوى الشيعية المعترضة على نتائج الانتخابات قد أكد في بيان أمس عقب اجتماع عقده بحضور رؤساء الجمهورية والوزراء ومجلس القضاء الأعلى على ضرورة خفض التوتر ومعالجة المشاكل وفق الأطر القانونية، معلنا إدانته لمحاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ومقتل المتظاهرين. يذكر أن العديد من مؤيدي الأحزاب المعترضة على نتائج الانتخابات تظاهروا بعدة مدن عراقية منها العاصمة بغداد وقامت مجموعة منهم بنصب الخيم وبدأت منذ نحو ثلاثة أسابيع اعتصامات عند المدخل الجنوبي للمنطقة الخضراء وسط بغداد. وتجددت التظاهرات يوم الجمعة الماضية وحصلت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن اسفرت عن مقتل اثنين من المتظاهرين وإصابة العشرات من المتظاهرين وقوات الأمن. وفي نفس اليوم (الجمعة) الماضي أمر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بإجراء تحقيق شامل وكشف ملابسات مقتل المتظاهرين وإصابة العشرات قرب المنطقة الخضراء، داعيا جميع الأطراف السياسية إلى التهدئة، مناشدا المتظاهرين باعتماد السلمية وتجنب العنف باي صيغة. ونجا الكاظمي فجر (الأحد) الماضي من محاولة اغتيال بثلاث طائرات مسيرة مفخخة تمكنت القوات الأمنية من إسقاط اثنين منها فيما نفذت الثالثة الهجوم على منزل الكاظمي في المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط العاصمة بغداد. وأعلن الكاظمي في اجتماع طارئ لحكومته يوم أمس أنه يعرف منفذي محاولة الاغتيال التي استهدفته وتعهد بملاحقتهم وكشفهم. وقرر المجلس الوزاري للأمن الوطني تشكيل لجنة عليا للتحقيق بمحاولة اغتيال الكاظمي، برئاسة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي وعضوية وكيل شؤون الاستخبارات والتحقيقات بوزارة الداخلية الفريق أحمد أبو رغيف ورئيس أركان الجيش الفريق أول ركن عبد الأمير يار الله ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير الشمري ورؤساء أجهزة المخابرات ومكافحة الإرهاب، والأمن الوطني.