يواصل منتخبنا الوطني لكرة القدم تحضيراته استعداداً لمواجهة المنتخب الكوري الجنوبي لحساب الجولة الخامسة للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022، ويخوض «الأبيض» مواجهة الخميس المقبل بحسابات معقدة، نظراً لحساسية موقفه في ترتيب المجموعة التي يحتل فيها المركز الرابع برصيد 3 نقاط، الأمر الذي جعل من مواجهة كوريا الجنوبية بمثابة طوق النجاة بالنسبة لمنتخبنا للعودة إلى أجواء المنافسة وتجدد الأمل. وعلى الرغم من صعوبة المواجهة التي يخوضها صاحب الأرض بحسابات الحسم، وعلى الرغم من الغيابات المؤثرة التي يعانيها منتخبنا، بسبب الإصابات، إلا أن هناك إجماعاً كبيراً من الجهازين الفني والإداري واللاعبين على تحقيق نتيجة إيجابية، تحيي آمال «الأبيض» وتعيده للمنافسة من جديد، فهل يدرك المنتخب الفوز الأول له في التصفيات؟، وهل تكون الانطلاقة من كوريا الجنوبية؟. في عالم كرة القدم مواجهات الديربي التي تجمع بين أندية من نفس المنطقة يكون له مذاق خاص، والفوز فيها له انعكاسات إيجابية من نواح عدة وقد تستمر طويلاً، ومن هذا المنطلق جاء الفوز المثير الذي حققه مانشستر سيتي على نده التقليدي مانشستر يونايتد، في المرحلة 11 للدوري الإنجليزي له وضعية استثنائية ومكاسب لا تحصى، فهي إلى جانب أنها تمثل بالنسبة للفائز زعامة المنطقة أو المدينة، فإن تأثيراتها المعنوية لا تقدر بثمن وتصل أحياناً لمعادلتها بالفوز ببطولة. وعندما يأتي الفوز بعد أربع مواجهات كانت فيها الكلمة العليا لليونايتد، الذي حقق الفوز في ثلاث مناسبات وتعادل الفريقان في مناسبة واحدة، جعل فوز السيتي في معقل خصمه اللدود وفي حضور جماهيره الغفيرة، له مذاق خاص ودفعة معنوية هائلة للفريق السماوي، الذي عاد بانتصار مدوٍ من الأولد ترافورد، أعاد به توازنه بعد الخسارة المفاجأة التي تعرض لها في الجولة الماضية، وانتزع ويست هام المركز الثالث من ليفربول الذي تراجع للمركز الرابع بعد خسارته 3-2. آخر الكلام في الليجا الإسبانية استقر ريال سوسيداد في قمة الترتيب العام مؤقتاً بفارق نقطة عن ريال مدريد الوصيف مع فارق المباريات، وسط تراجع لافت لأتلتيكو مدريد إلي المركز الرابع، في الوقت الذي يواصل فيه برشلونة السقوط باحتلاله المركز 9، فهل يتمكن المدرب تشافي هرنانديز من إنقاذ الفريق الكتالوني وإعادته للأضواء.
مشاركة :