رام الله 9 نوفمبر 2021 (شينخوا) دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الثلاثاء) المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للالتزام بالاتفاقيات الموقعة. جاء ذلك لدى لقاءه في مدينة رام الله المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند بحسب بيان صدر عن مكتبه تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه. وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني المجتمع الدولي بملء الفراغ السياسي القائم، في ظل عدم وجود أي مبادرة سياسية لإنهاء الاحتلال وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية. واعتبر أن التزام إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة يفضي لحل العديد من القضايا العالقة، بما فيها السماح بعقد الانتخابات في القدس، بالإضافة إلى معالجة الأمور المالية. وشدد اشتية على أهمية الدفع باتجاه تسريع عملية إعمار قطاع غزة، وأن تكون السلطة الفلسطينية هي العنوان الرئيسي في كل شيء يتعلق بالقطاع. وبحث رئيس الوزراء الفلسطيني مع وينسلاند سبل حشد الدعم المالي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بالإضافة إلى اجتماع المانحين المزمع عقده في أوسلو منتصف الشهر الجاري. ويأتي اللقاء بين اشتية ووينسلاند بعد سلسلة لقاءات عقدها الأخير في مصر والأردن أخيرا بشأن سبل إحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والحفاظ على الاستقرار في الأراضي الفلسطينية. وقال وينسلاند في بيان وزع للصحفيين أمس الإثنين "ناقشنا خلال اجتماعات بناءة عقدناها هذا الأسبوع، مع مصر والأردن جهود السلام، والاستقرار في الضفة الغربية وقطاع غزة، وسبل تعزيز السلطة الوطنية الفلسطينية". وأضاف المبعوث الأممي أن "مصر والأردن يلعبان دورا مهما في دعم جهود السلام وتحقيق حل دائم وعادل لقضية فلسطين". وكان وينسلاند التقى أمس وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في عمان، وسبق أن التقى مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة الخميس الماضي. ورعت مصر في 21 مايو الماضي اتفاق تهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة، أنهى 11 يوما من القتال، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 250 فلسطينيا و13 شخصا في إسرائيل، وفق أرقام فلسطينية وإسرائيلية رسمية. وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ مارس من العام 2014 بعد تسعة أشهر من محادثات برعاية أمريكية لم تفض إلى أي اتفاق.