أكدت جامعة الدول العربية حرصها على استمرار دعمها ومساندتها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" كعنوان للالتزام الدولي تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين وحتى الوصول لحلٍ عادلٍ، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وكذلك حرصها على استمرار وتفعيل وتطوير قنوات العمل المشترك والتنسيق مع "الأونروا". وقال الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبو علي في كلمته أمام الاجتماع المشترك الـ (31) بين مسؤولي التعليم في الأونروا ومجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين، الذي بدأ حضورياً بمقر الجامعة العربية اليوم، إن الاجتماع يأتي في ظل استمرار الأزمة المالية الطاحنة التي تواجه "الأونروا"، وأثرت بشكلٍ مباشر على الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين، وانعكست على مجمل مسؤوليات "الأونروا". ولفت الانتباه إلى أن "الأونروا" تواجه حملة شرسة على منهاجها التعليمي، فضلاً عن المحاولات المستمرة لوصمه بالتحريض على العنف والإرهاب، والتي تستهدف منع الدول المانحة من تقديم إسهاماتها إلى "الأونروا"، مما يهدد بعدم قدرة الوكالة على الوفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين. وأعرب السفير أبو علي عن تطلعه أن يسهم المؤتمر الدولي لدعم "الأونروا" المقرر عقده في منتصف الشهر الجاري، في تأمين توفير تمويل مُستدامٍ وكافٍ، وأن يُسفر المؤتمر عن نتائج فَعّالة تُجَنّب حدوث الأزمات المالية المتكررة التي تعانيها "الأونروا" خلال السنوات الأخيرة. واستعرض القائم بأعمال مدير دائرة التعليم في الأونروا "موريتز بيلاجر" من جانبه، الجُهود التي تقوم بها دائرة التعليم في الوكالة الدولية لتقديم خدمات التعليم لأبناء اللاجئين الفلسطينيين سواء في مناطق الصراع والنزاعات المُسَلّحَة أو في ظل الظروف المالية الصعبة، مُؤكداً أن الحق في التعليم يشمل كل أطفال العالم، بما فيهم أطفال اللاجئين الفلسطينيين. ويستعرض الاجتماع، على مدى يومين، تقارير برامج الأونروا الخاصة بالعملية التربوية التعليمية في مناطق عملياتها الخمس، والتحديات التي تواجهها في المجال التعليمي في ظل الأزمة المالية التي تواجهها الأونروا في السنوات الأخيرة. كما يناقش كيفية التصدي للهجمة الإسرائيلية الشرسة على المناهج في مدارس "الأونروا"، والتي تستهدف الإضّرار بإسهامات الدول المانحة لـ "الأونروا"، بما يهدد قدرتها على الاستمرار في الوفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وكذلك الانجازات التي تحققت خلال أزمة "كوفيد -19" خاصة ما يتعلق بإنشاء مِنَصّة رقمية للتعليم ومنع توقف عملية التعلم لأبناء اللاجئين.
مشاركة :