أديس أبابا/ سهام الخولي/ الأناضول اتهمت منظمة العفو الدولية "أمنستي"، مقاتلين من إقليم تيغراي شمال إثيوبيا، باغتصاب نساء والاعتداء عليهن بالضرب في إقليم أمهرة المجاور في أغسطس/ آب الماضي. جاء ذلك في تقرير نشرته المنظمة، الأربعاء، وجمع شهادات أكثر من 16 امرأة قلن إنهن تعرضن لانتهاكات على أيدي مقاتلين من "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي". وأشارت "العفو الدولية" إلى أن النساء "تعرضن للاعتداء خلال عبورهن منطقة نيفاس ميوشا في إقليم أمهرة بين 12 و21 أغسطس". وأوضح التقرير أن النساء تعرفن على الهوية العرقية للمعتدين عليهن بواسطة لهجتهم والشتائم العرقية التي وجهوها إليهن، وقلن إن بعضا منهم صرحوا بانتمائهم إلى الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي. وتحدثت العديد من النساء في التقرير أن المقاتلين الذين اعتدوا عليهن نهبوا منهن طعاما أو مجوهرات أو هواتف أو نقودا. وتفيد السلطات في إقليم أمهرة بأن 71 امرأة اغتصبن خلال هذه الفترة، حسب المصدر ذاته، لكن وزارة العدل الإثيوبية تقول إن العدد هو 73 امرأة. ونقل التقرير عن الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أغنيس كالامارد، قولها إن "الأعمال الشنيعة" التي وثقتها المنظمة "تشكل جرائم حرب وجرائم محتملة ضد الإنسانية". ولم يعلق أي مسؤول من "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" عما ورد في تقرير العفو الدولية حتى الساعة 10:00 (ت.غ) من صباح الأربعاء. وتشهد إثيوبيا منذ أكثر من عام نزاعا مسلحا بين القوات الفدرالية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي اشتد ضراوته خلال الأيام الاخيرة مع تقدم ملحوظ للجبهة الشعبية باتجاه عدد من المدن الرئيسية. ومطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، صدق البرلمان الإثيوبي على تطبيق حالة الطوارئ في عموم البلاد، بعد يومين من إعلان الحكومة لها، نتيجة تقدم قوات "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" في أمهرة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :