بايدن يحاول الاستفادة سياسيا من قانونه الضخم حول البنى التحتية

  • 11/10/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اختار الرئيس الأميركي بالتيمور، المدينة الساحلية التي تبعد أقل من ساعة برا عن واشنطن، لكي يشرح كيف ستنفق الولايات المتحدة 1200 مليار دولار على البنى التحتية. مساء الاثنين وفي مقابلة مع التلفزيون المحلي في سينسيناتي (اوهايو، شمال شرق)، أكد الديموقراطي أنها "مسألة أسابيع" قبل أن تبدأ آثار خطة الاستثمار الكبرى هذه التي تم إقرارها بصعوبة الجمعة في مجلس النواب، بالظهور. وتحدث السبت عن "شهرين أو ثلاثة اشهر" قبل أن تبدأ الورش في شبكات الانترنت لكن أيضا الطرقات والجسور ومد أنابيب المياه العذبة وإقامة محطات للسيارات الكهربائية. الرهان بالنسبة للرئيس الديموقراطي هو أن يبدأ هذا البرنامج الهائل باعطاء نتائج، على الأقل سياسيا، قبل الانتخابات التشريعية في منتصف الولاية، خلال سنة. هذه الانتخابات التي تعتبر معقدة للسلطة القائمة، يمكن ان تكلف الديموقراطيين غالبيتهم الضئيلة في البرلمان. في غضون ذلك، يظهر كل وزراء بايدن في المقدمة ويحاول الرئيس حشد المسؤولين المحليين المنتخبين من حزبه للترويج لهذه النفقات الهائية التي تحظى بتأييد شعبي في المبدأ لكن تفاصيلها تبقى مجهولة بالنسبة لعامة الناس وخصوصا بعد أسابيع من المفاوضات البرلمانية المعقدة. هناك معركة أخرى تلوح في الأفق في الكونغرس من جانب آخر، حول الشق الثاني من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي يريدها جو بايدن، وهي ربما من الأصعب تفسيرها: 1750 مليار دولار مخصصة لخفض كلفة رعاية الأطفال والتعليم في مرحلة الحضانة والصحة للطبقة المتوسطة. "رواية قصة" بعد بالتيمور سيواصل الرئيس "فعل المزيد" على الأرض، كما أكدت الثلاثاء مساعدة الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار. من المؤكد أن جو بايدن يبقي في ذهنه تجربة باراك أوباما خصوصا وانه كان في منصب نائبه. فقد أطلق أوباما خطة إنعاش في 2009 بقيمة حوالى 800 مليار دولار تقريبا مع نتائج متفاوتة اقتصاديا وكارثية سياسيا، وسجلت المعارضة الجمهورية آنذاك تقدما قويا في انتخابات منتصف الولاية التالية. واعتبر باراك أوباما لاحقا أن خطأه كان بانه فاته ان الى جانب القرارات يجب أن يقوم الرئيس "برواية قصة للأميركيين تعطيهم شعورا بالوحدة وبوجود هدف وبالتفاؤل". وهذا ما ينوي جو بايدن فعله وهو محاط في البيت الأبيض بمسؤولين كبار سابقين من إدارة أوباما. عبر الرئيس الأميركي عن اقتناعه السبت بانه "في غضون خمسين عاما، سينظر الناس الى الخلف وسيقولون: هذه هي اللحظة (...) التي قررت فيها أميركا كسب منافسة القرن الحادي والعشرين"، في مواجهة الصين والتغير المناخي. لكن في الوقت الراهن فان الأمر يتعلق بمسألة أخرى. الأميركيون قلقون بشكل خاص من ارتفاع أسعار الوقود ومن مشاكل الإمداد ومن الوباء الذي لم يتم تجاوزه بعد. الثلاثاء بلغ هامش شعبية جو بايدن 42,8% بحسب موقع "فايف ثيرتي ايت" الذي يجمع نتائج استطلاعات الرأي المختلفة. في نفس المرحلة من ولايتهما، سجل رئيسان فقط في تاريخ الولايات المتحدة الحديث نتائج أسوأ، بحسب المصدر نفسه: جيرالد فورد (38,4%) في تشرين الثاني/نوفمبر 1974 ودونالد ترامب (37,9%) في تشرين الثاني/نوفمبر 2017.

مشاركة :