ضخت روسيا المزيد من إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر بولندا وروسيا البيضاء وكذلك أوكرانيا اليوم، مما أدى إلى تهدئة بعض المخاوف الأوروبية بشأن نقص الإمدادات قبل الشتاء وأسهم في انخفاض أسعار الجملة. وكان انخفاض الإمدادات إلى أوروبا وعكس اتجاه تدفقات الغاز شرقا إلى بولندا بدلا من التوجه غربا إلى ألمانيا الأسبوع الماضي قد أدى إلى تفاقم ضغوط الإمدادات في أوروبا، وتسبب في ارتفاع الأسعار بالنسبة لقطاع الصناعة وكذلك المستهلكين. لكن روسيا بدأت ضخ الغاز إلى ألمانيا مرة أخرى في وقت متأخر مطلع الأسبوع الجاري بناء على أمر من الرئيس فلاديمير بوتين بزيادة الإمدادات إلى أوروبا وإعادة بناء المخزونات الروسية هناك بمجرد إعادة ملء صهاريج التخزين المحلية. وقالت شركة جازبروم للغاز المملوكة للدولة في روسيا أمس إنها بدأت في ملء مخزوناتها في أوروبا. وأدى هذا إلى انخفاض الأسعار الفورية بالمنطقة، رغم أن محللين قالوا إنه سيتعين أن تفعل روسيا المزيد لتهدئة القلق في أوروبا من أجل تحقيق انخفاض مهم. وفي مؤشر على تراجع حدة المخاوف في أوروبا، انخفض مؤشر الغاز الهولندي للعقود الآجلة اليوم، وهو مؤشر قياسي أوروبي، بنحو 9 % وهو أدنى مستوى له منذ الثاني من نوفمبر ليبلغ في منتصف النهار نحو 67.40 يورو لكل ميجاوات ساعة.
مشاركة :