عمان (الاتحاد) تحت رﻋﺎﻳﺔ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺴﻤو اﻟﺸﯿﺦ ﺧﻠﯿﻔﺔ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل نهيان رﺋﯿﺲ الدوﻟﺔ، ﺣﻔﻈﻪ ﷲ، وبتنظيم اتحاد سباقات الهجن، تنطلق اليوم ﻓﻌﺎﻟﯿﺎت النسخة الثامنة لمهرجان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لسباق الهجن الثامن، وذلك في ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺪﻳﺴﺔ في وادي رم في الأردن، وتختتم الفعاليات غداً. وتحظى سباقات المهرجان باهتمام كبير وتوجيهات مباشرة من الفريق أول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. وتقام فعاليات المهرجان سنوياً، وﺑﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻛﺒﯿرة وفعّالة للهجن ومربي الإبل بالأردن في مختلف الفئات والمستويات وسط حضور الفعاليات الرسمية والإﻋﻼﻣﯿﺔ واﻟﺴﯿﺎﺣﯿﺔ والشعبية وأبناء المجتمع المحلي، حيث تتركز الجهود لتطوير رياضة الهجن من خلال إقامة هذا المهرجان في وادي رم بانتظام وبهدف تطوير هذه الرياضة الأصيلة في المملكة. وافتتح ﻣﻀﻤﺎر اﻟﺸﯿﺦ زاﻳﺪ ﻟﺴﺒﺎقات الهجن في وادي رم في 12 نوفمبر 2008 بحضور معالي اﻟﺸﯿﺦ ﺳﻠﻄﺎن ﺑﻦ ﺣﻤﺪان آل نهيان ﻣﺴﺘﺸﺎر صاحب السمو رﺋﯿﺲ اﻟﺪوﻟﺔ رﺋﯿﺲ اﺗﺤﺎد ﺳﺒﺎﻗﺎت الهجن، حيث يحرص معاليه على حضور حفل الختام سنوياً، في حين تم تجهيز المضمار وكافة المرافق، بما فيها مدرج الجماهير والقاعات ﺑﺪﻋﻢ إﻣﺎراتي. وﺗﻢ ‬اﺧﺘﯿﺎر ‬ﻣﻨﻄﻘﺔ ‬الديسة ‬لإﻧﺸﺎء هذا ‬اﻟﻤﻀﻤﺎر لظروف ‬اﻟﻤﻨﺎخ ‬الملائمة للهجن ‬ﻛونها ‬ﻣﻨﻄﻘﺔ ‬ﺻﺤراوﻳﺔ ‬متميزة ‬وفريدة ‬بطبيعتها ‬وتاريخها. ويحمل اﻟﻤﻀﻤﺎر ‬اﺳﻢ اﻟﺸﯿﺦ ‬زاﻳﺪ ‬ﺑﻦ ‬ﺳﻠﻄﺎن ‬آل ‬نهيان، ‬ﺗﺨﻠﯿﺪاً ‬لمآثره وجهوده في اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ‬ﻋﻠﻰ ‬التراث ‬ورياضة ‬الآباء ‬والأجداد، ‬وﺗﻘﺪﻳراً ‬ﻟﻠﻌﻼﻗﺎت ‬الأﺧوﻳﺔ ‬المتميزة ‬اﻟﺘﻲ ‬ﺗﺠﻤﻊ ‬اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ‬اﻟﺸﻘﯿﻘﯿﻦ، ‬كما ‬تساهم ‬هذه ‬الرياضة ‬الأصيلة ‬بترويج ‬اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ‬ﺳﯿﺎحياً ‬وتراثياً، ‬وﺟﺬب ‬اﻟﺴﯿﺎح ‬ إلى المنطقة ‬الجنوبية ‬في الأردن، ‬حيث ‬تحضر ‬مجموعة ‬كبيرة ‬من ‬السياح ‬إلى ‬مضمار ‬الهجن ‬في ‬منطقة ‬الديسة ‬في وادي ‬رم ‬خصيصاً ‬لمشاهدة ‬ومتابعة ‬فعاليات ‬السباق. من جهته، أكد جمال البدور رئيس لجنة رياضة الهجن الأردنية أنه جرى الانتهاء من التجهيزات والصيانة المرافق ومضمار الهجن بشكل مثالي لاستقبال فعاليات سباقات المهرجان في نسخته الثامنة، حيث أقيمت خمسة مراكيض تمهيدية خلال الشهور الماضية بدعم من اتحاد سباقات الهجن الإماراتي. وأعرب البدور عن تفاؤله لتقديم مستوى متقدم في السباقات النهائية للهجن هذا العام على ضوء تحقيق أرقام متميزة ضمن الفئات العمرية المختلفة، وكذلك على ضوء الخبرة التراكمية لدى أصحاب الهجن واللجان الفنية الأردنية المنظمة للحدث، مثل لجان التسمين، مشيراً إلى تقدم رياضة سباقات الهجن الأردنية، خلال المشاركة الأخيرة لمسابقات الهجن العربية في مصر والكويت.