أكد الناطق الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية ساميويل وربيرغ، أن الاتفاق الإبراهيمي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل يسهم في لعب دور إيجابي للتوصل إلى حل الدولتين على المدى البعيد، مضيفاً: «إن هذا التفاهم والحوار بين دول عربية وإسرائيل يسهم في بناء جسور التواصل». وأعرب عن أمله في استغلال هذا الزخم والبناء على هذه الاتصالات للمضي قدماً نحو حل سلمي. وأعرب وربيرغ فى حوار مع «الاتحاد»، عن تقدير الولايات المتحدة لجهود الإمارات في تقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، موضحاً أن بلاده على تواصل دائم مع المسؤولين في دول المنطقة بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وأكد ساميويل وربيرغ أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ملتزمة، منذ اليوم الأول، بحل الدولتين على أنه الحل الوحيد والحل الأنسب لكلا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، لافتاً إلى أنه لتحقيق هذا الحل ستعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع إسرائيل وستقوم بتعزيز وتعميق علاقاتها الدبلوماسية مع الجانب الفلسطيني أيضاً. وأكد وجود مشاورات مع شركاء في المنطقة وخارجها ممن لديهم مصلحة مشتركة في دعم الجهود المبذولة لإحراز تقدم في عملية سلام دائم. وأشار وربيرغ إلى أن الولايات المتحدة تعتبر تعزيز التدابير المتساوية للحرية والكرامة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين أمراً مهماً، وهو أيضاً وسيلة للتقدم نحو حل الدولتين المتفاوض عليه. وقال: «سيكون نهج الولايات المتحدة هو العمل من أجل مستقبل أكثر سلاماً وأماناً وازدهاراً لشعوب الشرق الأوسط»، مضيفاً: «إن واشنطن تحث الطرفين على بذل كل ما في وسعهما لتحقيق أقصى قدر من الاتصالات المثمرة، التي تأمل أن تساعد في تقليل التوترات وتحسين الوضع على الأرض». ولفت الناطق الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية إلى أن واشنطن تعمل على تعزيز تدابير متساوية للحرية والأمن والازدهار للإسرائيليين والفلسطينيين على حدٍ سواء. وبشأن الأزمة الليبية، قال وربيرغ: إن هدف واشنطن هو أن تكون ليبيا دولة ذات سيادة ومستقرة وموحدة وآمنة من دون تدخل خارجي، وأن يكون لديها حكومة منتخبة ديمقراطياً تدعم حقوق الإنسان والتنمية، وقادرة على محاربة الإرهاب داخل حدودها. وأشار إلى أن عمل أميركا الدبلوماسي الآن يركز على دعم التقدم في ليبيا، بما في ذلك من خلال عمل المبعوث الأميركي الخاص لليبيا السفير ريتشارد نورلاند. وذكر أن موعد الانتخابات المحدد في 24 ديسمبر يقترب بسرعة، ولتجنب فقدان التقدم المحرز منذ وقف إطلاق النار، هناك حاجة ملحة للقادة الليبيين للتوصل إلى حلول وسط بشأن الإطار الانتخابي، كما أوضح مؤتمر برلين الثاني في 23 يونيو واجتماعات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 15 يوليو حول ليبيا. ونوّه إلى توقع المجتمع الدولي إجراء الانتخابات الوطنية في الوقت المحدد، على النحو المتفق عليه في خريطة الطريق، التي اعتمدها منتدى الحوار السياسي الليبي في نوفمبر 2020، ورحب بها في قرار مجلس الأمن رقم 2570 الصادر في أبريل. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: إنهم يجرون مناقشات مع الحلفاء الأوروبيين والإقليميين والحكومة الليبية المؤقتة وآخرين حول كيفية إحراز تقدم نحو انسحاب القوات الأجنبية، مشدداً على المعارضة الأميركية لأي تصعيد عسكري وتدخلات عسكرية خارجية من شأنها تعميق وإطالة أمد الصراع في ليبيا. وبشأن ما يجري في شرق المتوسط، قال وربيرغ: «إن واشنطن تدعم الجهود المبذولة لتهدئة التوترات في شرق البحر المتوسط، بما في ذلك المحادثات بين اليونان وتركيا»، مضيفاً: «إن الولايات المتحدة، من حيث المبدأ، تشجع جميع الدول على حل قضايا ترسيم الحدود البحرية سلمياً، عبر الحوار ووفقاً للقانون الدولي». أما فيما يتعلق بالملف الأفريقي، فأكد الناطق باسم الخارجية الأميركية لـ«الاتحاد» أن بلاده تعمل والدول الأفريقية على تعزيز سبل الدفاع ضد الجماعات الإرهابية، وتقوية الشراكات لتحسين الأمن وتوسيع نطاق التنمية. وأشار إلى انضمام عدة دول أفريقية إلى الولايات المتحدة وشركاء التحالف في مناورات «فلينتلوك» العسكرية، وهي عبارة عن تدريب سنوي للعسكريين وقوات تنفيذ القانون بقيادة أفريقية، يعمل على تعزيز القوات الرئيسة لشمال وغرب أفريقيا، منذ عام 2005. وأكد وربيرغ أن المنظمات المتطرفة العنيفة الناشطة في القارة، مثل «القاعدة» و«جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» و«الشباب» و«بوكو حرام»، ومختلف المنظمات التابعة لـ«داعش»، تشكل تهديداً خطيراً للأمن الأفريقي. وشدد على أنه ينبغي أن تكون الجهود الدولية والأفريقية الشريكة متكاملة ومركزة، إذ لا يمكن لأي بلد أن يحارب التطرف وحده.
مشاركة :