العالم يترقب ولادة جيل جديد من اللقاحات

  • 11/11/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية سمية سواميناثان أنها تنتظر بفارغ الصبر إطلاق الجيل الثاني من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 والتي قد تشمل بخاخات أنف أو حبوب. وقالت على حسابات منظمة الصحة العالمية في مواقع التواصل الاجتماعي: "لقاحات الجيل الثاني ستكون أسهل في الاستخدام من الحقن بالإبر ويمكن أن تؤخذ ذاتيا". وتجري مراجعة 129 لقاحا على الأقل، بعضها قيد التجارب السريرية، وبالتالي اختبرت على البشر، مقابل 194 لقاحا لم يصل بعد إلى هذه المرحلة المتقدمة. وقالت المسؤولة "هذه اللقاحات المحتملة تغطي مجموعة كاملة من التقنيات". وأضافت "ما زالت قيد الدراسة لكنني على ثقة في أن بعضها سيكون آمنا وفعالا جدا والبعض الآخر لن يكون كذلك". وستختار منظمة الصحة العالمية اللقاحات الأنسب وهي تفكر أيضا في استخدام بعضها لتطوير لقاحات ضد أمراض أخرى. وبينت سواميناثان إن ميزة اللقاح الذي يعطى عن طريق الأنف، كما هي الحال في بعض البلدان للإنفلونزا، هي أنه قد يعالج الفيروس حتى قبل أن يصل إلى الرئتين. ومنحت الصحة العالمية موافقة طارئة لسبعة لقاحات مضادة لكوفيد تصنعها مختبرات فايزر/بايونتيك وموديرنا وأسترازينيكا وجونسون أند جونسون وسينوفارم وسينوفاك وبهارات بايوتيك. وأوضحت سواميناثان "حتى الآن، في ما يتعلق باللقاحات التي اعتمدناها، لم يكن هناك ما يدعو إلى القلق لدرجة إن نقول حسنا، علينا مراجعة هذا اللقاح". وأعطي أكثر من 7,25 مليارات جرعة لقاح في كل أنحاء العالم، وفقا لإحصاءات غير رسمية. من جهته، أعلن تحالف فايزر/بايونتيك الثلاثاء أنّه قدّم إلى السلطات الصحّية الأميركية طلباً للترخيص له بإعطاء جرعة ثالثة معزّزة من لقاحه المضادّ لكوفيد-19 إلى جميع البالغين الذين تزيد أعمارهم على 18 عاماً. وكان التحالف نشر في أكتوبر نتائج تجربة سريرية أجريت على عشرة آلاف شخص وأظهرت أنّ الجرعة المعزّزة من لقاحه فعّالة بنسبة 95.6% في الوقاية من الإصابة بأعراض المرض. وبناءً على هذه الدراسة، طلب التحالف من إدارة الغذاء والدواء الأميركية "أف دي إيه" الثلاثاء تعديل ترخيص الاستخدام الطارئ الممنوح للقاحه والذي يحصر حالياً إعطاء الجرعة الثالثة منه بالأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً وكذلك بالبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عاماً إذا ما كانوا يواجهون خطر الإصابة بأحد الأشكال الحادّة من المرض أو معرّضين لخطر الإصابة بالفيروس بسبب عملهم. وسبق لدول عديدة أخرى أن سمحت بإعطاء جرعة معزّزة من أحد اللّقاحات المضادة لفيروس كورونا لتعزيز مناعة أولئك الذين تم تلقيحهم والتي يبدو، وفقاً لبعض الدراسات، أنّها تتضاءل بعد بضعة أشهر. وفي أوروبا، وافقت وكالة الأدوية الأوروبية في بداية أكتوبر من حيث المبدأ على إعطاء جرعة ثالثة معزّزة من لقاح فايزر/بايونتيك لمن تزيد أعمارهم على 18 عاماً، وتركت للدول الأعضاء في الاتّحاد الحرية لأن يقرّر كلّ منها على حدة الفئات السكّانية المؤهّلة للحصول على هذه الجرعة الثالثة. وعلى سبيل المثال فقد قرّرت فرنسا إعطاء الجرعة الثالثة للمقيمين في دور المسنّين والأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً والأشخاص المعرّضين بشدّة لخطر الإصابة بأعراض خطرة. ومنذ بداية أكتوبر، وسّعت فرنسا نطاق فئة الأشخاص المؤهّلين للحصول على الجرعة الثالثة لتشمل المهنيين الصحّيين وعناصر الإطفاء وأقارب الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، على أن توسّع أكثر نطاق هذه الفئة اعتباراً من ديسمبر لتشمل كلّ الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً.

مشاركة :