أعرب القنصل العام الأمريكي في القنصلية الأمريكية بالظهران ديفيد إدجينتون عن سعادته بالمعرض الفوتوغرافي الدولي المشترك المتجول الذي يعرض أعمال عدد من المصورين الأمريكيين والسعوديين، موضحا، في تصريح لـ«اليوم» أن ما يميز المعرض، الذي يختتم فعالياته اليوم، أنه يظهر عوامل التشابه والترابط بين المملكة والولايات المتحدة، سواء من مناظر طبيعية أو معالم أثرية أو رياضات مشتركة، مشيرا إلى أن الزائر يشاهد مجموعة من الصور التي توضح العلاقات القوية المشتركة بين البلدين.وأكد أهمية دور القنصلية في تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين عبر المعارض والحوارات والفعاليات التي تعزز التبادل المشترك، حتى على الصعيدين المهني والأكاديمي وغيرهما، ما يسهم في بناء علاقات متعددة بين السعوديين والأمريكيين. ترابط ثقافيويضم المعرض الذي يقام بالتعاون مع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في الدمام، ويستمر حتى الساعات الأخيرة في استقبال زواره، 46 صورة لـ 23 مصورا أمريكيا، و15 مصورا سعوديا من المنطقة الشرقية، وترصد تلك الصور المعروضة أهم المواقع البارزة والثقافية في البلدين، كما تعرض المناظر الطبيعية والمعالم الأثرية والتاريخية والمدنية بطريقة توضح مدى العمق والتباين والترابط الثقافي المشترك. ثيمة المكانوقال مدير الجمعية يوسف الحربي: في كل معرض تبرز ثيمة معينة يلاحق من خلالها الزائر الفكرة التي يستند عليها في تأملاته للمعروض خلال مروره، وفي هذا المعرض المشترك بين ثقافتين مختلفتين كليا، وهما الثقافتان السعودية والأمريكية، برزت ثيمة المكان في الذاكرة كرافد أساسي يصاحبنا طوال جولتنا خلال نافذة الصورة، فمقابل كل عمل أمريكي للمكان جاء عمل سعودي يوازيه في الرؤية، ويضعنا في الذاكرة أمام مشهدين متقاربين في الفكرة ومختلفين في اللحظة والزمان والثقافة.حصيلة فنيةوأضاف: 46 عملا هي حصيلة المعرض الذي تجول فيه ليربط ذاكرتك بين علمين هما السعودي والأمريكي، فيجعلك تتساءل عن مدى هذا التقارب والاختلاف في طريقة البناء والحياة، فبينما تقف الرقصة الشعبية السعودية جانبا شاهدة على عمق التراث، يقف راقص بـ«ريش» يستعرض إحدى الرقصات في إحدى المناسبات الأمريكية في واشنطن، كل هذا لا يجعلك تتوقف حيث تتوالى الصور، لتعيش بين لحظات زمنية مختلفة لمكانين مختلفين واضعة الذاكرة في آلة تنقلك لرحلة ومغامرة عجيبة للزمان والمكان، تجعلك تقف في حالة من الدهشة والتأمل.وأوضح أن تعاونات الجمعية الثقافية الفنية لا تتوقف عند جنسية أو فئة معينة، ففي هذا المعرض الثقافة الأمريكية، وقبل شهر حفل موسيقى من مملكة الدنمارك، مؤكدا أنها تتنوع بتنوع الجنسيات المقيمة في المملكة.مدعاة للفخرأما المصور هاني المرهون، فأشار إلى أن المشاركة في معرض من هذا النوع مدعاة للفخر والاعتزاز، كونه يتيح الفرصة للإسهام في إظهار ومشاركة جزء من ثقافتنا مع الآخرين، وهي أيضا فرصة للتعارف والتواصل مع بقية المصورين، وأضاف: في عصرنا الحاضر أصبحت الصورة الفوتوغرافية تلازمنا منذ بداية كل يوم إلى نهايته من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات، وتطورت أهمية الصورة لتصبح من الأدوات الثقافية المهمة المستخدمة في التواصل بين الأفراد والشعوب، كما باتت الصورة حاضرة في الكثير من المجالات، وتقف خلف الكثير من الأفكار، فما تراه العين أبلغ وأصدق مما تسمعه الأذن، وللصورة تأثير واضح في تشكيل خبرات ومواقف الأفراد وتكوين الكثير من الأفكار والانطباعات عن غيرنا، فهناك الكثير من البلاد التي لم نزرها لكن لدينا الكثير من المعلومات عنها وعن حياة وثقافة أهلها اكتسبناها من خلال الصورة، من هنا تكمن أهمية المعرض الفوتوغرافي المتنقل المشترك مع القنصلية الأمريكية بالظهران لتبادل الأفكار الثقافية والتعريف بحضارة كل بلد.مقومات جمالية وقال المصور نعيم المطوع: جميلة هي اللحظات عندما يجمع فن التصوير الفوتوغرافي مجموعة من الفنانين السعوديين والأمريكيين في معرض فوتوغرافي متميز يجمع عدة مشاركات فوتوغرافية حول أبرز المواقع في المملكة والولايات المتحدة، وكانت مشاركتي بصورة فوتوغرافية من على ارتفاع حوالي 100 متر للألعاب النارية بمناسبة عيد الفطر المبارك قبل حوالي سنتين في متنزه الملك عبدالله البيئي بالأحساء، كما أن مشاركتي هذه مع بقية زملائي الفنانين ما هي إلا تأكيد على أن بلادنا -ولله الحمد- تنعم بمقومات جمالية وفنية ومعالم متميزة، وهي عنصر أساسي لدعم السياحة ولنقل ثقافتنا العربية والسعودية، كما هو في الجانب الأمريكي، كما نتطلع إلى معارض ومشاركات قادمة لتقديم الجديد والمميز في فن التصوير الفوتوغرافي.جسور التواصلوتحدث المصور الفوتوغرافي محمد الخراري قائلا: جمعية الثقافة والفنون بالدمام سباقة إلى مثل هذه المشاركات والتظاهرات الفنية - الثقافية، والكثير من فناني المنطقة الشرقية حريصون على هذه المشاركات، ونحن جزء من هؤلاء، وبالنسبة لعملي المشارك فهو عبارة عن صورة نهارية لقلعة تاروت الأثرية بعد يوم ماطر، ويظهر انعكاسها في الماء المتجمع مع سحب منتشرة. وأكد حرصه على المشاركة في مثل هذه المعارض، لما لها من دور في مد جسور التواصل الثقافي بين البلدين.مناظر طبيعية ومعالم أثرية وتاريخية ومدنية تؤكد العمق الثقافي المشتركثيمة المكان في الذاكرة تمثل رافدا أساسيا صاحب المتجولين في المعرضتعاونات الجمعية الثقافية تعبر الحدود ولا تتوقف عند جنسية أو فئة معينة
مشاركة :