في حوار مع «الاتحاد» على هامش مشاركته قبل أيام للمرة الأولى في مهرجان الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية، وإحيائه ثالث لياليه، أكَّد الفنان السعودي عبادي الجوهر أنه ينتمي إلى المدرسة القديمة في اختيار أعماله، بالطريقة التي نشأ عليها من خلال جلسات عمل تجمعه بالشاعر والملحن. وذكر أن في قاموسه لا يوجد ما يُعرَف بإرسال الأعمال الفنية المقترحة عبر التطبيقات الرقمية، وأن الجلسات تُتيح له الإبداع ونقل الصورة الغنائية بشكل سليم توفِّره الاجتماعات المباشرة، وليس الإلكترونية. موسم الرياض وعن حالة الانفتاح الموسيقي الذي تشهده المملكة العربية السعودية من خلال فعاليات موسم الرياض، قال عبادي إنه أمر إيجابي وهذا هو دور الفنون في الجمع بين الثقافات حول العالم، واعتبر أن ما يحدث على أرض المملكة يدعو إلى الفخر. وأشار إلى أن أهم ما يميز موسم الرياض التنوّع الفني من مختلف أنحاء العالم ضمن أكثر من 70 حفلاً غنائياً، إلى جانب مشاركات المبدعين العرب، بحيث بات المجال مفتوحاً أمام الجمهور السعودي الذوّاق، والذي كان متعطِّشاً لحضور الحفلات. وقال: إن الأغنية السعودية محل اهتمام وأصبحت في مكانة متقدِّمة ومنتشرة حول العالم، بفضل الإبداع والتطور على مستوى الكلمة واللحن، ولا سيما أننا نمتلك إرثاً موسيقياً كبيراً ومتنوِّعاً يزيد على قرنين من الزمن. «الموسيقى العربية» وأعرب عبادي عن سعادته بمشاركته للمرة الأولى في مهرجان الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية، وإحيائه ثالث لياليه، قائلاً: لم أتوقَّع هذا النجاح الكبير للحفل ورفع لافتة كامل العدد منذ الإعلان عن موعده، ولا سيما أنها المشاركة الأولى لي في المهرجان الذي يُعد حالة فنية خاصة لكونه يهدف إلى إحياء التراث الغنائي بالوطن العربي. وكشف أنه سيلتقي الجمهور العربي في يناير المقبل بالمملكة العربية السعودية. مصر آيات وحول أغنيته «مصر آيات في كتاب»، المهداة إلى جمهوره المصري، أوضح عبادي الجوهر أنه أعدَّها خصّيصاً للحفل وانتهى منها منذ 3 أشهر، وهي من ألحانه وأشعار سعود سالم وتوزيع أمير عبد المجيد. وقال: إنها تعبير منا عن حبنا لوطننا الثاني مصر، وتجسيد للروابط الوطيدة بين السعودية ومصر. وعن تكريمه بالمهرجان، ذكر أنه الثالث الذي يتلقّاه من مصر، وكان حصل سابقاً على الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون عام 2015، وجائزة أفضل مطرب خليجي بالنسخة الخامسة من مهرجان الأغنية العربية المصوَّرة في مونديال القاهرة للإعلام العربي، وجائزة خاصة من مهرجان الإسكندرية للأغنية عام 2014. الأغاني الشعبية وذكر الفنان السعودي الكبير الذي قدَّم خلال مشواره الممتد على مدى أكثر من 5 عقود، أكثر من 890 أغنية، و62 ألبوماً غنائياً ووطنياً متنوِّعاً، أن الأغاني الشعبية بصفة عامة لها مكانة عند الجمهور، لكونها تتمتع بالخفة والبساطة في الكلمة واللحن، بالإضافة إلى قربها من المجتمع المحيط بها، ونقل أحواله بطريقته، مشيراً إلى أنها حقَّقت نجاحاً ملحوظاً في الشارع العربي. وقال: أنا أشجِّعها طالما أنها تُشعر الجمهور بالبهجة والسعادة، وهذه هي رسالة الفن، ولكن يجب اختيار الكلمة الجيدة التي تتناسب مع العادات والقيم المجتمعية. ألقاب موسيقار الجزيرة العربية، أخطبوط العود، سفير الحزن وسواها الكثير.. ألقاب رافقت الفنان السعودي عبادي الجوهر، المتفرِّد في لونه الغنائي، وهو صاحب الإحساس الممزوج بالشجن والحنين، المعبِّر عن قصص العشق بصوته العذب ولحنه الدافئ. كل ده كان ليه قدّم عبادي خلال مشاركته في مهرجان الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية، وعلى مدى ساعة ونصف الساعة، باقة من أغنياته التي تحمل ألحانه منها: «المزهرية»، «اختفت»، «أنصاف الحلول»، «الكلام الحلو»، «لن أعاتب» و«شفت الوهم». كما حرص على تقديم الأغنية التراثية باللهجة المصرية «كل ده كان ليه»، للموسيقار محمد عبدالوهاب.
مشاركة :