دعت بنغ لي يوان، قرينة الرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى بذل جهود مشتركة من جميع أنحاء العالم لتعزيز تعليم النساء والفتيات في مقابلة مكتوبة مع مجلة "يونسكو كورير". قالت بنغ، وهي مبعوثة خاصة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) للنهوض بتعليم الفتيات والنساء، إن القضاء على الفقر وتحقيق المساواة بين الجنسين هي مُثل تتشاركها البشرية جمعاء، وطموح مشترك بين النساء في جميع أنحاء العالم. وأوضحت أنه من خلال الجهود المستمرة، حققت الصين هدف القضاء على الفقر المدقع، مضيفة أن تطوير التعليم إجراء مهم للغاية لتحقيق ذلك. وقالت إنه يتعين على جميع الأطراف أن تكون أكثر تصميماً على تعزيز تعليم الفتيات والنساء، والعمل معاً لضمان حصول المزيد منهن على تعليم جيد. وأضافت أن ذلك من شأنه أن يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وقالت إنه بينما يستمر كوفيد-19 في الانتشار في جميع أنحاء العالم، لا تزال هناك رغبة مشتركة في ألا تتخلف أي فتاة عن الركب بسبب الجائحة. وفي إشارة إلى أن مبادرة مستقبل التعليم، التي أطلقتها اليونسكو، لها أهمية كبيرة، قالت بنغ إن التعليم في المستقبل يجب أن يركز على مساعدة الناس على تحسين قدراتهم على العيش في وئام مع الطبيعة، والعيش في انسجام مع الشعوب من مختلف البلدان والثقافات، والتعلم والابتكار وتطبيق التقنيات الجديدة. وذكرت أن النساء لديهن القدرة على تعزيز تنمية الحضارة الإنسانية وخلق مستقبل أفضل للبشرية، مضيفة أنه من المأمول أن تأخذ الحكومات والمزيد من المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية والأشخاص الساعين للمصلحة العامة زمام المبادرة للعمل معًا لتعزيز قدرات النساء والفتيات من خلال التعليم، من أجل تحقيق تقدم أكبر وضخ زخم في بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية. في عام 2015، اشتركت الصين واليونسكو في تأسيس جائزة تعليم الفتيات والنساء. وقالت بنغ إن الصين ستواصل العمل مع اليونسكو لإنجاح المرحلة الثانية من التعاون بشأن الجائزة. وذكرت: "بصفتي مبعوثة خاصة لليونسكو للنهوض بتعليم الفتيات والنساء، فأنا على استعداد لتعزيز الوفاء بمسؤوليتي والتكاتف مع كل واحد منكم، للتأكد من أن المزيد من الفتيات والنساء محبوبات وواثقات ومتمكنات".
مشاركة :