عواصم - وكالات: رجح مسؤولون بريطانيون وأمريكيون أن يكون سبب تحطم الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء المصرية السبت الماضي "زرع عبوة ناسفة" على متنها. وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند "هناك احتمال كبير أن تحطم الطائرة كان بسبب عبوة ناسفة على متنها". وأضاف هاموند "ننصح الآن بعدم السفر إلا في حالة الضرورة عبر مطار شرم الشيخ. ويعني هذا أنه لن تتجه أي طائرات ركاب بريطانية إلى شرم الشيخ اعتبارًا من الآن". وكانت الحكومة البريطانية قررت في وقت سابق أمس الأول تعليق الرحلات من وإلى شرم الشيخ تزامنًا مع جهود خبراء بريطانيين لتقييم الوضع الأمني في المطار الدولي بالمدينة. وأعلنت الحكومة البريطانية أن تعليق الرحلات جاء كـ "إجراء احترازي" بعد "الكشف عن مزيد من المعلومات". في هذه الأثناء، نقلت وكالة اسوشيتدبرس عن مسؤول أمريكي رفض الكشف عن اسمه قوله إن "أجهزة الاستخبارات الأمريكية استنتجت، بشكل مؤقت، أن تكون جماعة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في سيناء زرعت عبوة ناسفة على متن الطائرة". وأكد المسؤول الأمريكي أن أجهزة الاستخبارات لم تصل بعد إلى استنتاج نهائي بشأن الحادث وفي باريس قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لو فول إن الحكومة الفرنسية لا تستبعد أي فرضية وراء تحطم الطائرة الروسية في جزيرة سيناء "،خصوصًا فرضية العمل الإرهابي". وقال المتحدث للصحفيين إن مجلس الدفاع برئاسة الرئيس فرنسوا أولاند ناقش هذه المسألة و"لا تزال كل الفرضيات مطروحة: الحادث، والعمل الإرهابي". وقال "ليس أي منهما مستبعدًا ، خصوصا العمل الإرهابي"، مشيرًا إلى أن الأمر يتعلق كذلك بتداعيات الأمر "على سلامة النقل الجوي". ولكن المتحدث قال إنه لا توجد رحلات جوية مباشرة حاليًا بين فرنسا وشرم الشيخ سواء منتظمة أو تشارتر أو رخيصة. وجاءت تلك التطورات تزامنًا مع زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى بريطانيا. وفي القاهرة، قال وزير الطيران المدني المصري حسام كمال إن أي تكهنات حتى الآن حول محتوى التسجيل الصوتي لغرفة قيادة الطائرة الروسية "عارية تمامًا عن الصحة". وأوضح كمال أن ثمة تلفيات لحقت بمسجل الصوت، مشيرًا إلى استخلاص البيانات منه يحتاج الكثير من الإجراءات الفنية. وأصاف الوزير أن فريق التحقيق في الحادث استخرج البيانات الخاصة بالصندوق الأسود، وأن فريق التحقيق سيعكف على دراستها وتحليلها خلال الفترة القادمة. وقال الكرملين في بيان أمس إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بحثا في اتصال هاتفي التحقيق في حادث تحطم طائرة الركاب الروسية في مصر أوائل الأسبوع. وأضاف الكرملين أن بوتين أبلغ كاميرون بمدى أهمية أن تكون التقييمات الخاصة بالأسباب المحتملة للحادث مستندة إلى معلومات مستقاة من التحقيق الرسمي.