عواصم - وكالات: قالت وزارة الخارجية الروسية امس إنها كثفت الاتصالات مع المعارضة السورية لكنها نفت درايتها بلقاء مزمع مع الجيش السوري الحر. واضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا للصحفيين في إفادة اسبوعية يمكنني ان أؤكد انه في المرحلة الحالية كثفنا عملنا (مع المعارضة السورية). لماذا؟ لانه كان لدينا اجتماع في فيينا وتم تبني إعلان فيينا المشترك بشأن سوريا. واضافت أيضا انها ليس لديها دراية بأي خطط للاجتماع مع الجيش السوري الحر في ابوظبي في أواخر الاسبوع القادم لبحث الازمة السورية. وقالت زاخاروفا لست على دراية بأي اجتماع خاص مزمع ولا زملائي. لكن يجب ان تعلموا ان سفاراتنا وبعثاتنا لدى المنظمات الدولية على اتصال دائم بالمعارضة السورية. وربما كان هذا واحد من تلك الاتصالات. وفي وقت سابق امس نقلت وكالة أنباء روسية عن محمود الافندي الذي وصفته بأنه منسق مثل هذه المحادثات قوله إن هذه المحادثات ستجرى وهو تأكيد نفاه ممثلو أربعة فصائل للجيش السوري الحر. ميدانيا، اكد قائد القوات الجوية الروسية الجنرال فيكتور بونداريف امس ان روسيا نشرت انظمة للدفاع الجوي في سوريا لحماية قواتها. وصرح الجنرال الروسي في مقابلة مع صحيفة كومسومولسكايا برافدا اليومية بحثنا جميع التهديدات الممكنة وارسلنا طائرات مطاردة وقاذفات قنابل ومروحيات وانظمة للدفاع الجوي. واضاف قد تحدث بعض حالات القوة القاهرة. لنتخيل السيطرة على طائرة عسكرية في اراض مجاورة لسوريا وتوجيهها ضدنا. علينا لاستعداد لذلك. ولم يحدد الجنرال بونداريف طراز نظام الدفاع الجوي الذي نشر في سوريا فيما تعذر الاتصال بوزارة الدفاع الروسية فورا للحصول على تعليقها. من جهة ثانية سيطرت فصائل مقاتلة معارضة للنظام السوري امس على بلدة استراتيجية تقع على طريق تربط بين محافظة حلب في شمال البلاد وحماة في وسطها، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بريد الكتروني ان فصائل مقاتلة بينها جند الاقصى تمكنت من السيطرة بشكل كامل على بلدة مورك، عقب هجوم عنيف وقصف مكثف بمئات القذائف والصواريخ. وتأتي خسارة قوات النظام لتلك البلدة الواقعة على الطريق الدولية حلب - دمشق، غداة استعادتها السيطرة على طريق تربط بين حمص في وسط البلاد وحلب كان تنظيم داعش نجح في السيطرة على اجزاء منها قبل اسبوعين. واوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان الاشتباكات تتواصل في جنوب وشرق مورك حيث قتل واصيب العشرات من جنود قوات النظام، على حد قوله. في دمشق، افاد مصدر امني عن وجود اشتباكات في محيط بلدة مورك، مؤكدا ان الوضع لم يحسم بعد. واشار الى وجود خروقات في اطراف البلدة يتم التعامل معها. وخلال اكثر من اربع سنوات من النزاع السوري، تبدلت السيطرة على بلدة مورك مرات عدة بين الفصائل المقاتلة وقوات النظام، الا ان الاخيرة استعادتها بالكامل في اكتوبر 2014.
مشاركة :