في أول إطلالة لها على الشاشة خلال مسلسل تحت السيطرة مع النجمة نيللي كريم، حققت الفنانة الشابة جميلة عوض نجاحاً كبيراً وصلت به إلى قلوب المشاهدين، رغم أنها قدمت دور الفتاة المدمنة (هانيا) التي تعاطف معها الجمهور كثيراً، وهي سعيدة أن جاءت أول خطوة لها في مسلسل مهم مع نيللي كريم التي تعتبرها مثلها الأعلى في التمثيل، غير أنها تنفي أي مساعدة لأسرتها الفنية لها كي تحترف الفن، وإن شجعوها وسعدوا بنجاحها المدوي. فجميلة هي حفيدة الراحل محمد عوض، لم تدرس التمثيل لكنها تعشق الفن والانطلاق في دنيا الإبداع وتنوي دراسة التمثيل لصقل موهبتها ولتحقق أحلامها العريضة التي انطلقت من الخطوة الأولى، والتي تمحور حولها هذا اللقاء معها وتحدثت عن أسرتها وأحلامها والجديد الذي تنتظره. } هل خططت للخطوة الأولى في عالم الفن أم جاءت بالصدفة؟ - الصدفة كانت اللاعب الأساسي في حصولي على تلك الفرصة المهمة عندما علمت من خلال صديق لي يعرف مدى حبي للتمثيل، أن المخرج تامر محسن يبحث عن وجه جديد لدور مهم في مسلسل تحت السيطرة، وتقدمت له ومن حسن حظي أن تم اختياري وبدأت الاستعداد للدور فوراً بعدما تأكدت أنه مهم في الأحداث، ورغم فرحتي بالعمل لكنني كنت قلقة جداً منه. } ما الذي أخافك من لعب دور هانيا؟ - شخصية هانيا كما شاهدت وشاهد الجمهور مهمة في الأحداث ومساحتها كبيرة، وهي تركيبة معقدة وصعبة ولديها معاناة، فهي تفتقد حنان الأب والأسرة وتقع في فخ الإدمان، ولم يكن لدي خبرة بمثل تلك الشخصيات لأنها بعيدة عني تماماً والأجواء صعبة، حيث الإدمان ومآسيه، والمسلسل كان أول عمل أقدمه أيضاً ومع نيللي كريم وإنتاج كبير، وكان بمثابة مسؤولية كبيرة في أول تجربة على الشاشة. } كيف كان استعدادك للدور خاصة أنك لم تدرسي التمثيل دراسة أكاديمية؟ - درست العلوم السياسية ثم الإعلام، ولكنني فور ترشيحي للدور درست الشخصية في 5 جلسات تقريباً مع د. محمد عبد الهادي في ورشة إعداد الممثل الخاصة به، واعتمدت على ورق المبدعة مريم ناعوم التي كانت تتابع معنا كل مراحل التصوير، كما أنني حرصت على الالتزام بتعليمات المخرج تامر محسن الذي درس العمل ككل على مدى 5 سنوات قبل تنفيذه، وكنا نستعين بخبرة بعض ممن تعافوا من الإدمان، وكانوا معنا في وقت التصوير واستفدنا منهم. } هل قبلت أسرتك بسهولة أن تكون بدايتك الفنية بدور مدمنة؟ - أسرتي لم تتحمس لعملي بالفن من الأساس وكانت تفضل عدم دخولي مجال التمثيل، لكنهم لم يتدخلوا ولم يعارضوا وشجعوني من منطلق احترام خياراتي، ووالدي المخرج عادل عوض ووالدتي الفنانة راندا وكل أهلي الآن سعداء بنجاحي ويساندونني في خطواتي واستمتعوا بمتابعة المسلسل. } كيف رصدت ردود الفعل تجاه العمل ودورك خلاله؟ - نجاح المسلسل كان واضحاً وبارزاً وكان الأهم في رمضان في تقدير الكثيرين، والجمهور في الشوارع والأندية والمراكز التجارية يقابلني بحب وحماس وتعاطف كبير مع شخصية هانيا، والمشاهدون من فئات مختلفة أحبوها وبعض الشباب تحديداً قالوا إنهم تعلموا ألا يقتربوا من الإدمان والأمهات تعلمن الحذر وأهمية مراعاة أبنائهن حتى لا يقعوا في فخ الإدمان، لذلك أنا سعيدة بالعمل وتأثيره. } لكن البعض وجد فيه جرأة ما وربما تأثيراً سلبياً فيما يخص الإدمان مع مشاهد التعاطي الكثيرة؟ - وارد أن يكون هناك من يرى الجانب السلبي في أي عمل لكنني لا أتصور أن مسلسل تحت السيطرة قدم رسالة إيجابية عن الإدمان أو شجع عليه، ولم تكن هناك مشاهد تعليمية عن التعاطي مثلاً، بل إن نهاية هانيا وصديقها كانت مأساوية، وكانت الرسالة أن الإدمان نهايته سيئة، وكما أشرت ردود الفعل من الناس أكدت أن رسالته وصلت وتأتيني رسائل عبر صفحتي على الفيس بوك من كثيرين أصبحت لديهم إرادة التعافي، ومنهم من توقف عن التعاطي بالفعل بعد مشاهدة المسلسل، ثم إن تكريم كثير من الجهات المعنية بمكافحة الإدمان للمسلسل وأبطاله خاصة نيللي كريم والمؤلفة والمخرج، يؤكد ما أقول. } أعرف أنك أخرجت كليباً للمطربة نسمة محجوب.. ما مناسبة ذلك وهدفه؟ - أنا بطبعي أحب التجريب في مجالات عدة، وقد درست التصوير في إطار دراستي للإعلام وكانت تجربة استمتعت بها واستفدت منها، وأحب كل ما يتعلق بالفن وتركيزي في المرحلة المقبلة على التمثيل وأنوي صقل موهبتي بالدراسة في ورش التمثيل. } هل هناك من تعتبرينها مثلك الأعلى في الفن؟ - أنا عاشقة للفنانة نيللي كريم وأحب كل ما تقدمه ومتابعة جيدة لكل أعمالها، وكنت أحلم بالتمثيل معها خاصة أنني عاشقة للرقص بكل أشكاله وهي باليرنا في الأصل، ومن حسن حظي أن أول عمل لي كان معها، كما أنني عاشقة لكل جيل الأبيض والأسود من عظماء التمثيل عندنا وأحب مشاهدة الأفلام القديمة.