فنون شعبية تُبهج زوار الحرف والصناعات التقليدية

  • 11/6/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

على مدار أيام مهرجان الحرف والصناعات التقليدية في مدينة الواحات-العين، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والتراث ينتشي الجمهور الزائرون وحتى السياح الأجانب، بعبق التراث وأصالته في منطقة القطارة الجميلة والمكتسية هذه الأيام بألق الماضي، حيث يعود الزمن إلى الوراء ليطلع الجمهور على الإرث الثقافي الإماراتي العريق، وعرض خبرات تمكنهم من استكشاف جماليات حياة الأجداد، في شتى الحرف التي كانوا يمتهنونها في تلك الحقبة القديمة، والتعرف على الفنون الشعبية الإماراتية التي تعتبر جزءاً من التراث الشعبي، وكونها مقرونة بعادات وتقاليد وقيم ومرتبطة باختلاف المناسبات والأحداث الاجتماعية. إحياء ربما لا تكفي زيارة واحدة لمهرجان الحرف والصناعات التقليدية في القطارة بالعين، للتعرف على جميع تفاصيله ومكنوناته، وإنما يحتمل أن يضطر الزائر لزيارات عدة لمنطقة القطارة ليسافر إلى الماضي الجميل بجواز سفر معنوي، هو عبارة عن الرغبة والاهتمام بتلك التفاصيل الممزوجة بحياة بسيطة، ويتعرف على ذلك الإرث الأصيل، ويستنشق من العبق القديم، في مبان تراثية تربط زائريها بتفاصيل الحياة اليومية التي عاشها الأجداد قبل ظهور النفط، ويمكن أن تُشبع تلك الزيارات نهمه إزاء تراث الإمارات وثقافتها العريقة وماضيها الأصيل. كما تشد الزائر للمهرجان حتما، عروض فنون اليولة التي تعد امتداداً طبيعياً لحرص أبناء الإمارات على توارث العادات والتقاليد، حيث يستخدم الصغار والشباب في لوحات هذا الفن، سلاحاً مقلداً يسمى العارضة، يحملونه بمهارة ويلفونه بإتقان في حركات سريعة، ثم يرمونه في الهواء إلى أبعد مسافة، الأمر الذي يعكس قدراتهم وإمكاناتهم الذهنية والجسدية. والجاذب بشكل طاغ في المهرجان، حركات شائقة لأطفال بعمر الزهور، يؤدون رقصات اليولة في أنحاء المهرجان القديمة وهم يمسكون بالعارضة، وبأسلحة تقليدية أخرى، فما إن تبدأ الفرق الشعبية بث أنغامها التراثية، يهرع الصغار بجانب الفرق الشعبية، لأداء رقصة اليولة بمهارة، لا سيما أن اليولة تعتبر تراثاً شعبياً تتفرد به دولة الإمارات عن غيرها. الحربية والعيالة كما سيبتهج الزائر للمهرجان بعروض الحربية، وهي عبارة عن فن تراثي، يقف فيها الرجال في صفين متقابلين ويحركون العصا أو البندقية بشكل منسجم متناغم، والعيالة التي تعتبر فناً شعبياً يُؤدى في شتى المناسبات الرسمية والمشاركات الخارجية للمؤسسات الثقافية للدولة. وتمارس العيالة في مهرجان الحرف والصناعات التقليدية بفن، خاصة أنها أصبحت وسيلة من وسائل الترفيه الاجتماعي في الأعراس وغير ذلك من الاحتفالات الجماعية الأخرى، كما تمثل الأشعار الحماسية التي يجري إنشادها جزءاً لا يتجزأ من عروض العيالة، وهي من الشعر النبطي وتصاحبها إيقاعات من طبول مختلفة.

مشاركة :