أكد مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانز كلوجه أن ارتفاع عدد إصابات كورونا الجديدة في أوروبا بنسبة 55% في أقل من أربعة أسابيع ناجم عن الركود الذي أصاب حملات التلقيح في معظم البلدان الأوروبية في الوقت الذي كان مفترضا أن يحدث العكس. وأشار إلى أن ارتفاع الحالات نتيجة أيضا لتخفيف تدابير الوقاية الصحية والقيود الاجتماعية في البلدان الأوروبية التي تشهد ارتفاعا مطردا في عدد الإصابات الجديدة. وأعرب كلوجه ، خلال مشاركته في المؤتمر العالمي للمستشفيات الذي تستضيفه مدينة برشلونة هذا الأسبوع، عن القلق العميق إزاء تطور المشهد الوبائي في أوروبا وما يرافقه من «جائحة إعلامية» تروج المعلومات والأنباء الكاذبة والمزيفة حول اللقاحات. وقال:» الجرعة الثالثة ليست ترفاً، إنها جزء من معايير التلقيح لأن المناعة التي يولدها اللقاح تنخفض مع مرور الوقت، وإذا لم يعط المسنون هذه الجرعة الإضافية، فسنشهد ارتفاعاً في عدد الوفيات بين هذه الفئة كما في المراحل الأولى». وأبدى تخوفه من أن أكثر من «نصف مليون شخص قد يموتون في أوروبا من الآن حتى حلول فبراير المقبل».
مشاركة :