تسارع تراكم الثلوج في القارة القطبية الجنوبية

  • 11/6/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بلغ التراكم السنوي للثلوج على السواحل الغربية في القارة القطبية الجنوبية (انتاركتيكا) مستويات أعلى خلال السنوات الثلاثين الأخيرة مقارنة مع تلك المسجلة منذ سنة 1712، في ظاهرة مردها إلى التغير المناخي بحسب دراسة حديثة. وأشارت الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة جيوفيزيكل ريسيرتش ليترز التابعة للاتحاد الأمريكي للجيوفيزياء، إلى أن هذه الظاهرة مرتبطة بالاحترار المناخي الذي يؤدي إلى ارتفاع في درجة حرارة المحطيات وإلى مزيد من التبخر. ودرس العلماء عينتين جليديتين استخرجتا من أرض مرتفع ايلسوورث الجليدي الذي يربط شبه جزيرة انتاركتيكا ببقية القارة. وقد سمحت هاتان العينتان بتحديد كميات الثلوج المتساقطة بين1712 و2010. وحتى سنة 1899، بقي التراكم السنوي عند مستوى ثابت يراوح بين 33 و40 سنتيمتراً في المعدل. لكن بين سنتي 1900 و2010 ارتفع مستوى هذا التراكم بنسبة 30%. وأشارت ليز توماس الأخصائية في علم الجليد في بريتش انتاركتيك سورفي والمعدة الرئيسية للدراسة، إلى أن العلماء لاحظوا أيضاً أن القمم الجليدية شهدت ما يقرب من خمسة أمتار إضافية من المتساقطات الثلجية مقارنة مع العقود الأولى موضوع الدراسة. ولفتت إلى أن هذا الارتفاع يبدو غير اعتيادي ويعود إلى الزخم الكبير في نظام محلي للضغط الجوي المنخفض مصحوباً بعدد أكبر من العواصف. وقد تزيد وتيرة هذه العواصف أيضاً بفعل التغير المناخي ما قد يؤدي إلى تراكم كميات أكبر من الثلوج. ولاحظ العلماء أن المتساقطات (الأمطار والثلوج) في مطلع القرن العشرين كانت تضيف 1.5 سنتيمتر من الجليد في كل عقد على القمة الجليدية. أما بين 2001 و2010، فبلغ التراكم السنوي مستوى أعلى ب15 سنتيمتراً مقارنة مع ما كان عليه قبل سنة 1900 بحسب الباحثين. غير أن العواصف تؤدي أيضاً إلى تيارات محيط أكثر سخونة تدخل على تماس مع المجلدات وتؤدي إلى تسريع ذوبانها، وفق ليز توماس. ويقف هذا السبب برأيها وراء عدم ازدياد سماكة المجلدات رغم الارتفاع الواضح في تساقط الثلوج التي هي في الواقع من الأعراض الأخرى للتغير المناخي المسؤول عن الزوال الحاصل حالياً للجليد في القارة القطبية الجنوبية.

مشاركة :