عزز فريق النصر حظوظه في التأهل، ضمن بطولة كأس الخليج العربي، بعد أن حقق الفوز أول من أمس، على ضيفه الظفرة 2-1 بعشرة لاعبين، ليحافظ بذلك على مركزه الثالث، ضمن المجموعة الأولى بعد تصدر فريقي الأهلي والوصل، في حين يصارع فارس الغربية شبح الإخفاقات على صعيد منافسات دوري الخليج العربي والكأس. ورغم تحقيق الظفرة هدف السبق في المباراة عبر لاعبه جروجي لونا من ضربة جزاء، إثر عرقلة لاعب النصر عصام ضاحي لمهاجم فريقه، إلا أن حامل اللقب استطاع تعديل موقفه وتحويل تأخره إلى فوز عبر هدف نيلمار في الدقيقة 62، الذي صالح به جماهيره، ليهدي بعدها محترف العميد بتروبيا، محبي فريقه هدف الفوز في الدقيقة 82. الروح الجماعية من جانبه، قال عبد الله بو عميم المدير التنفيذي لشركة النصر لكرة القدم: الفريق استطاع الفوز بفضل الروح الجماعية، إلى جانب الالتزام بتعليمات المدرب الذي يتعامل مع الظروف بشكل جيد، مضيفاً، إنهم راضون عن جميع اللاعبين، والتقييم لديهم مرحلي، على ضوء نتائج اللاعبين. وفي ما يتعلق بإخفاقات نيلمار في الفترة الأخيرة، وإحرازه هدف التعادل، أوضح بو عميم قائلاً: نيلمار في جميع المباريات يعمل ما لديه، لكن إحراز الأهداف تحكمه ظروف المباراة والتوفيق حيناً، ونيلمار اليوم كسب التحدي مع نفسه بعد إحراز الهدف الثاني منذ انطلاق المسابقة، ويبدو أن مدافعي الفرق في مباريات الدوري وضعوه تحت المجهر، فهو لاعب صاحب إمكانات عالية جداً، ودائماً يلعب لمصلحة الفريق ويخلق الفرص الجيدة. ورداً على سؤاله عن طرد عصام ضاحي، قال بو عميم: لن أتكلم عن قضاة الملاعب، ولا أستطيع الجزم بخلاف ما شاهدناه، خاصة أن لاعب النصر كان هدفه أن يتحصل على الكرة، ونحن لا نختلف مع الحكام، وإنما ندعمهم، وهناك لجنة حكام في الاتحاد نثق بهم وثق بحكامنا المواطنين، ولكن أطالبهم بمراجعة أنفسهم، ويرون إن كانوا قد أخطأوا بحق الأندية، لأن الخطأ في دوري المحترفين غير قابل للتعديل وإنما مكلف! رضا تام بدوره، أبدى الصربي إيفان يوفانوفيتش مدرب النصر، رضاه التام عن مستوى الفريق والانتصار، لا سيما في الشوط الأول الذي توفرت فيه الكثير من الفرص للتسجيل، منها هدف التسلل الذي كان رائعاً. وأضاف: المنافسة مثيرة للاهتمام، لا سيما ونحن الفريق البطل الذي نال في العام الماضي لقب البطولة، وسنحاول في كل مباراة أن ننافسن حتى نتأهل للمرحلة المقبلة. ولفت يوفانوفيتش إلى أن فترة الثلث الأول من الشوط الثاني لم تكن جيدة لهم، نظراً لما شهدته من أحداث أبرزها حصولهم على بطاقة حمراء واحتساب ركلة جزاء ضد النصر، إلا أن الفريق تحكم بالمباراة متوجاً ذلك بالفوز. وأوضح قائلاً: بالرغم من إجرائنا الكثير من التغييرات في الفريق، إلا أننا حافظنا على نسق اللعب، وأنا سعيد بمستوى اللاعبين الذين لم يلعبوا منذ فترة طويلة، ومن الصعب التفكير الآن بنصف النهائي. وعن غياب كيمبو وطارق أحمد قال: لم أرغب أن يحدث هذا الموقف، لقد حاولنا في المباراة أن نكون منافسين كفريق، فاللاعبون أحمد إبراهيم وخالد جلال وجاسم يعقوب ورشيد علي وجمال معروف لم يخوضوا الكثير من الوقت في المباريات، لكنهم قدموا مستوى أداء جيداً، ومن المهم أيضاً أن يلعب شباب الفريق الصاعد مثل راشد عامر ورشيد علي وجاسم يعقوب وشامبيه وحسين عباس. تركيز بدوره أوضح الفرنسي لوران بانيد مدرب فريق الظفرة، أن فريقه قدم أداء جيد نسبياً إلا أن النتيجة جاءت بخلاف ذلك. وأوضح قائلاً: لم نتعامل مع المباراة بشكل إيجابي بعد طرد لاعب النصر، فقد لاعبونا التركيز، ما سهل مهمة الفوز أمام المنافس. وأضاف: السيناريو اليوم يتكرر مع المباراة ضد الإمارات في مستهل الكأس، حيث تقدمنا بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، قبل أن تنقلب النتيجة ونخسر اللقاء بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، وهو ما يؤكد أننا نعاني من مشكلة في التركيز، ليعرقل تقدمنا. عزيمة أكد لاعب النصر حسين عباس، أنه رغم تقلص عدد اللاعبين، إلا أن الإحباط لم يتسلل إلى اللاعبين، وإنما زادهم الموقف عزيمة وإصراراً على الفوز وليس التعادل، رغم فقدان التركيز نسبياً في الشوط الثاني بالمقارنة مع حصة المباراة الأولى، مضيفاً، إن اللعب بروح الجماعة سر تفوقهم أمام الظفرة والفرق الأخرى، مؤكداً في الوقت نفسه دخولهم المباراة تحت شعار لا بديل عن الفوز.