هاهو منتخب الوطن لكرة القدم يحقق أمام أستراليا (النقطة ١٣) ويتصدر مجموعته باتجاه، كأس العالم «بقطر» و للمرة السادسة بتاريخه والثانية على التوالي، ويمتلك الحظوظ الكبيرة بعد تعادله أمام نظيره الأسترالي سلبياً بأستراليا في الجولة الخامسة بمجموعته التي تضم اليابان وعمان والصين وبطبيعة الحال أستراليا. (منتخبنا الوطني هذا).. أعطانا بوع قامتنا البطولية.. ووجدانها الذي عاد إلينا من أستراليا.. أطيافًا تترامى في حدق الحلم لتصبح صباحاتنا (بعون الله) مشرقة.. ورحلتنا بهؤلاء الشباب إلى كأس العالم بقطر مع (حياة الكرة) تسلل منها الودق تأكيدًا (لعهدنا الذهبي الرائع)؛ لينقش اسمه في السجل الشرفي للأبطال القاريين ببطولات آسيوية ثلاث وتأهلات خمسة للمونديال تتقاطر للسادسة، متفوقاً بذلك على كل منتخبات مجموعته بقيادة المدير الفني الفرنسي (هيرفي رينارد) وقيادة شبابية يتزعمها (سلمان الفرج) العين البصائرية للفريق الذي قدره أن ينظم ويصف ويهندس لزملائه الروح القتالية الوارفة بدراما عالم الانتصار..! الفرج جنرال يؤجج نجاحات رينارد بأفقه القيادي البديع.. أما الربيعي والبليهي والعمري والغنام والمالكي وكنو والبريكان والمولد وسالم وبقية كوكبة الشجعان فهم وهج الانتصارات الصادق والأفق الذي يدهو بالإنتصارات..لذا ولت الانتصارات الأربع شطر ملامحه وترامت فوق عينيه وسكنت قلبه.. من قبل الآن.. وبعد الآن.. وحين الآن.. فقد فاز في أربع مباريات وتعادل بواحدة وأفرحنا بولائم عطره وظل يتوهج قبل أن تتألق نتائجه في الزمن القريب.. لكنه مهما كان واثق الخطوة.. مشرق الطلعة.. نبيل بجلال الحاضر في الفوز وخلافه.. منح (الزمن) فرصة التعبير عن (خبرته البطولية).. فاستماله إلى ذاته (وزعامته).. كأنه ينسج أريجه في العراء.. لا.. بل في الفضاء..! ما أجمل انتصار الوطن مهما كانت مصادره فهو الذي يفيق واقعًا جميلًا على مشارف حُلمنا الأخضر.. أملٌ بحجم الظفر بهذا (التأهل المونديالي العالمي) لا بد من الشعور به .. لأن الكل ينتظره حتى وإن كان (لذهول المنافسين) في شخصية الوطن مساحة. لكن انتصارات الوطن ( ظاهرة) لا يذهبُ بها (الغرور) في أية مباراة والعياذ بالله.. بل يجب أن لا يزهد الوطن في ولوج أية (مباراة منتصراً) مهما جاءت شدة مراس منافسيها إلا لكي يضطلع بها حينًا وينال من كبريائه أحايين كثيرة وهو ماضٍ بالحضور غير ساخر من رجعية كل مباراة التي ألفها أو ضباء الفرق الأخرى النافرة منا.
مشاركة :