بعد مباراة دراماتيكية، نجح فريق الزمالك في الفوز على المقاولون العرب بنتيجة 2-1 في الجولة الرابعة من الدوري العام، ليرفع الأبيض رصيده إلى 10 نقاط. وشهدت المباراة أحداثاً ساخنة سواء أثناء المباراة أو بعد انتهائها، حيث تسبب الحكم إبراهيم نور الدين الذي أدار المباراة في إفسادها بقراراته المتسرعة وعصبيته في الملعب، وهو ما تسبب في اشتعال التوتر داخل الملعب، سواء بين اللاعب أو المدربين، ما أسفر عن إصابة أكثر من لاعب بالفريقين، وكاد الأمر يتطور إلى ما لا تحمد عقباه. ورفض الثنائي فيريرا المدير الفني للزمالك ونظيره في المقاولون العرب، حضور المؤتمر الصحفي عقب المباراة ما أدى لإلغائه نظراً للأحداث المؤسفة التي وقعت عقب المباراة، خاصة الاشتباك بين اللاعبين والحكم وتدخل الأمن لإنقاذ الموقف. وما زاد الوضع سوءاً، هو دفاع عصام عبدالفتاح، رئيس لجنة الحكام، عن إبراهيم نور الدين حكم مباراة الزمالك والمقاولون، الذي أكد أنه قدم أفضل أداء تحكيمي ممتاز في كل القرارات المثيرة للجدل، خاصة احتساب ركلة جزاء للزمالك أجمع الكل على عدم صحتها، وفي النهاية قام عبدالفتاح بتقييم أداء الحكم نور الدين وقال إنه ممتاز ويستحق 9.5 10 وهو تقييم واه يؤكد ضعف لجنة الحكام برمتها. ومن جهتهم اتهم لاعبو المقاولون والجهازان الفني والإداري حكم المباراة بالتواطؤ ومجاملة الزمالك في ضربة الجزاء الواهية التي احتسبها في الدقائق الأخيرة ضد المقاولون، وقال محمد عودة المدرب العام: الحكم قتل المباراة مبكراً وذبح المقاولون حيث أنه أراد تعديل الكفة بعد طرد لاعب الزمالك، فأخذ يكبل لاعبي المقاولون بقرارته العكسية وكروته الكثيرة غير المستحقة التي أشهرها للاعبي المقاولون ووصل الأمر لاحتساب ضربة جزاء من الخيال. وأضاف: ما حدث من لاعبي الزمالك وجهازهم الفني يمثل إرهاباً للحكام، فقد ظلوا طوال المباراة يسبونه بصوت عال، ورغم أنه سمعهم إلا أنه لم يتخذ قراراً ضدهم. الحكام متواطئون ومستواهم ضعيف ولا يليق بهم أن يديروا أي مباراة في الدوري. وبعيداً عن المباراة، استقر الجهاز الفني لفريق الزمالك، على خوض معسكر الفريق الخارجي الذي سينطلق أواخر شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في مدينة دبي الإماراتية، على أن يخوض الفريق مباراتين وديتين إحداهما مع فريق الأهلي الإماراتي، والثانية جار التفاوض مع فريق العين لخوض اللقاء. ويتحمل مجلس أبوظبي الوطني مسؤولية تنظيم المعسكر والمباراتين من النواحي الإدارية لنادي الزمالك، فيما رفض الجهاز الفني خوض المعسكر في هولندا أو البرتغال نظرا لبرودة الجو هناك، كما أن جميع الفرق الأوروبية مرتبطة بمباريات رسمية في التوقيت المحدد للمعسكر، وهو ما يعني عدم جدوى إقامة المعسكر في أوروبا. على صعيد متصل، وافق أعضاء اتحاد الكرة المصري على الإفراج عن المكافآت المتأخرة للاعبي المنتخب قبل السفر إلى تشاد لخوض المباراة المرتقبة بين المنتخبين يوم 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري. ومنح هاني أبو ريدة المشرف على المنتخب الأول جرعة ثقة للجبلاية جعلت المجلس يقتنع بضرورة الإفراج عن المستحقات المتأخرة للاعبين قبل السفر إلى تشاد، تحفيزاً لهم لتحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الذهاب، فضلاً على رغبة المشرف في التأكيد للجهاز الفني واللاعبين بفتح صفحة جديدة بعد الأزمات الأخيرة التي ضربت المنتخب وهددت استقراره، ولكي يعرف الجميع أن هناك استراتيجية مختلفة عما مضى. وسيعقد أبو ريدة اجتماعاً مع اللاعبين والجهاز الفني يوم 10 نوفمبر الجاري، لتأكيد خطة العمل خلال المرحلة المقبلة، وأن الجميع سيعمل لتحقيق الهدف المطلوب وهو التأهل للمونديال بداية من مباراة تشاد.
مشاركة :