ناقشت الحكومة الإسبانية مع مسؤولين جزائريين سبل مكافحة الهجرة غير الشرعية من شمال إفريقيا إلى أوروبا. وقال وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، الذي التقى اليوم الخميس، في مدريد نظيره الجزائري، كمال بلجود، إن الجزائر "سباقة وفاعل رئيسي" في جهود تخفيف ضغط المهاجرين على إسبانيا. ومن المقرر أن يلتقي بلجود غدا الجمعة قائد الشرطة الإسبانية لمناقشة سبل كبح الجريمة المنظمة، بما فيها عصابات تهريب البشر عبر الحدود. ووصل أكثر من 400 مهاجر عن طريق البحر إلى جزر الكناري الإسبانية على مدار 24 ساعة، حسبما قالت دوائر الطوارئ الإسبانية اليوم الخميس. وجاء معظم المهاجرين من منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، لكن كان بينهم أيضا ثمانية على الأقل من بنغلاديش. وقالت السلطات الإسبانية، إن المهاجرين كانوا على متن سبعة قوارب وصلت إلى أرخبيل جزر الكناري الواقع قبالة شمال غرب إفريقيا. وارتفع عدد المهاجرين الوافدين إلى جزر الكناري هذا العام، بحسب وزارة الداخلية الإسبانية. وحتى الحادي والثلاثين من أكتوبر، وصل 17 ألف مهاجر إلى الأرخبيل، بزيادة قدرها 44 بالمئة عن نفس الفترة من العام الماضي. ووصل أكثر من 4500 مهاجر بنغلاديشي إلى أوروبا عن طريق البر أو البحر العام الماضي، وفقا للأمم المتحدة. وفي العام 2019، قالت الشرطة الإسبانية إن "مسؤولي الحدود في الجزائر والمغرب تواطؤوا مع مهربي البشر لتهريب مئات الأشخاص من آسيا إلى إسبانيا عبر البحر المتوسط". وأضافت الشرطة في ذلك الوقت أن "عصابة تهريب مقرها في بنغلاديش حصلت على تأشيرات للجزائر عن طريق الاحتيال في الخطوة الأولى من مخططها".
مشاركة :