أهالي الحرجة: مستشفانا خارج تغطية الصحة

  • 11/6/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

"كنا نتمنى من المدير العام للمستشفيات في وزارة الصحة الدكتور عبدالعزيز الغامدي التوقف لدقائق خلال مروره جوار المستشفى أول من أمس، للوقوف على ما يعانيه المستشفى من نقص الخدمات الصحية والاستماع إلى مطالبنا". هكذا عبر أهالي مرضى ومراجعي مستشفى مركز الحرجة التابع لمحافظة ظهران الجنوب خلال حديثهم إلى "الوطن"، متسائلين عن أسباب بقاء المستشفى خارج اهتمام مسؤولي وزارة الصحة في ظل ما يعانون من نقص الخدمات الصحية بعد افتتاحه قبل عامين. تكدس الحالات وأكد المواطن حسين أبو هطلس، أنه راجع طوارئ المستشفى وظل وعشرات المرضى متكدسين في ممرات المستشفى، بسبب نقص في الكوادر الطبية والتجهيزات، وقال: كيف لطبيب واحد وغرفة واحدة بها سريران فقط تقديم الخدمات العلاجية لمئات المراجعين والمرضى، مشيرا إلى أنه توجد غرفة أخرى لطوارئ النساء بها سرير واحد فقط، غير مناسبة لاستقبال النساء خاصة الحوامل منهن أو كبيرات السن. وأبدى أبو هطلس تعجبه من عدم مرور المدير العام للمستشفيات في وزارة الصحة بمستشفاهم اليتيم، على الرغم من انتظار وفد الأهالي له لإطلاعه على نواقص المستشفى من الكوادر الطبية. نقص الإمكانات وأشار محمد مسفر المقرحي إلى أن مبنى المستشفى الذي كلف أكثر من 50 مليون ريال ما يزال يعاني نقصا كبيرا في الإمكانات، لا سيما فيما يتعلق بالعيادات وأقسام التنويم، فلا توجد به عيادات للمسالك البولية والأنف والأذن والحنجرة والجلدية والعيون وباطنية النساء والقلب. وقال إن المراجعين والمرضى تضاعفت أعدادهم في ظل الزيادة الدائمة في أعداد السكان، ووقوع الحرجة على الطريق الدولي خميس مشيط ظهران الجنوب، وتوافد المئات من عابري الطريق إلى المستشفى، إضافة إلى استقبال المستشفى خلال الأشهر الماضية مراجعي ومرضى مستشفى ظهران الجنوب العام، والذي خصص لمصابي ومراجعي أفراد القوات المسلحة المرابطين على الحد الجنوبي. مركز الكلى وشدد مسفر القحطاني على أهمية افتتاح مركز لغسيل الكلى بمستشفى الحرجة، مشيرا إلى أنه يضطر كل يومين للسفر إلى خميس مشيط للغسيل في ظل عدم تجاوب مسؤولي وزارة الصحة مع مطالب العشرات من مرضى الكلى من أبناء الحرجة وتهامة، مطالبا بضرورة إيجاد بنك للدم في المستشفى. زيادة الأسرة بدوره أبدى عوض جعدنه، تبرمه من وضع قسم التنويم في المستشفى ووصفه بالمحبط في ظل محدودية الأسرة ونقص في الكوادر الطبية والفنية، وقال يجب رفع الطاقة السريرية لمستشفى الحرجة من 50 سريرا إلى 100 سرير، خصوصا أنه أصبح يستقبل المئات من المرضى والمراجعين على مدار الساعة. بطء التفاعل "الوطن" اطلعت على خطاب لرئيس مركز الحرجة، موجّه إلى محافظ ظهران الجنوب يشير إلى مطالب الأهالي حول ضعف الخدمات والإمكانات الطبية والعلاجية في مستشفى الحرجة، إلا أنه لم يردهم أي تجاوب من مسؤولي المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة عسير، والذين وصلهم الخطاب في 14/ 1/ 1437. الزيارة غير مجدولة بدوره، أوضح نائب المتحدث الإعلامي بصحة عسير سعيد مداوى الأحمري، أن زيارة المدير العام للمستشفيات في وزارة الصحة قبل يومين كانت مخصصة لمستشفى ظهران الجنوب فقط، ولم تكن مجدوله للمستشفيات الحدودية كمستشفى سراة عبيدة والحرجة والفرشة، مشيرا إلى أن هناك جولات تفقدية قادمة مماثلة، ومستشفى الحرجة سيكون في جدول زيارته المرتقبة مع بعض مستشفيات المنطقة. وحول المطالبة بالتوسع في خدمات المستشفى العلاجية، أكد الأحمري أن المديرية تولي مستشفي الحرجة وكافة المستشفيات سعة 50 سريرا جل الاهتمام، إذ تعمل على توسيع نطاق الخدمة الصحية في مرافقها بشكل عام، مع الأخذ في الحسبان مطالب الأهالي ودراستها من القيادات الصحية وفق معايير الأولوية وحسب الإمكانات المتاحة.

مشاركة :