مفوضية مرشدات الشارقة نافذة على المستقبل

  • 11/6/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الأطفال والشباب والفتيات صناع المستقبل وقادة الغد، وتعمل الدولة على توفير جميع الإمكانات التي تسلحهم بها ليستطيعوا خوض الحياة المستقبلية بثقة في النفس، وبخطى ثابتة، انطلاقاً من إيمان قيادات الدولة بهم، وبما يستطيعون فعله وتقديمه للإمارات. من هنا جاء إنشاء المراكز والمؤسسات المختلفة المعنية بصنع جيل واعٍ مدركٍ للتغيرات التي تدور حوله، ذي سرعة بديهة وقادر على تحمل المسؤولية ومواجهة التحديات للوصول للهدف المنشود وعدم الاستسلام للعقبات والصعوبات. مفوضية مرشدات الشارقة، إحدى المنظمات غير الربحية، التي يحركها التطوع وتنظم العديد من البرامج وورش العمل المعنية بتطوير الفتيات ثقافياً واجتماعياً وبدنياً، لتأهيلهن وتعزيز ثقتهن بأنفسهن بما يخدم البلاد، وفي الفترة الأخيرة، كرمت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، الرئيسة الفخرية لمفوضية مرشدات الشارقة، مجموعة من الزهرات والمرشدات المنتسبات إلى المفوضية، خلال حفل لتوزيع الشارات، قلّدت خلاله سمو الشيخة جواهر القاسمي الشارات ل 110 فتيات من المشاركات في مجموعة من الورش والدورات التدريبية في مجالات الفنون، والصحة، والإرشاد، والرياضة، التي نظمتها المفوضية خلال الفترة الماضية. وعن أهداف المفوضية ورؤيتها تُحدثنا شيخة الشامسي، مدير مساعد مفوضية مرشدات الشارقة، قائلة: انطلقت الحركة الإرشادية في إمارة الشارقة في السبعينات، حين أقيم أول مخيم من قبل قيادات نسائية بهدف تنمية قدرات المرأة وتمكينها لتصبح عضواً فاعلاً في المجتمع. وتضيف الشامسي: بفضل رعاية قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، الرئيسة الفخرية لمفوضية مرشدات الشارقة، شهدت المفوضية منذ إنشائها العديد من التغيرات والتطورات حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم. وتهدف المفوضية إلى إلهام فتيات المستقبل ليصبحن مواطنات عالميات، قادرات على تنمية بلادهن والإسهام في تطوير وبناء العالم أجمع. وهي منبر للفتيات لاكتشاف وتنمية مواهبهن في المجالات المختلفة، وتجربة أمور جديدة عليهن، كما تهدف إلى تعريف الفتيات بالعمل التطوعي وزيادة قيمة العطاء المجتمعي لديهن، وتسليحهن بالمهارات الحياتية المختلفة ليواجهن بها المتغيرات المستمرة التي تدور حولهن في الحياة، ومهمتنا هي توفير منصة مناسبة لهن تمكنهن من تطوير مهاراتهن والاستفادة من إمكاناتهن إلى أقصى الحدود. وعن البرامج والفعاليات التي تنظمها المفوضية، تقول الشامسي: تقدم مفوضية مرشدات الشارقة مجموعة واسعة من الأنشطة المتنوعة لتناسب الاهتمامات المختلفة، وتندرج جميع نشاطاتنا وبرامجنا تحت نظام الشارات الذي يقدم ما يناسب الاهتمامات والهوايات المتنوعة، وهناك 3 محاور للبرامج التي نقدمها، وهي تطوير الذات والصحة والوعي العالمي، وتحصل الفتاة على شارة مقابل اشتراكها في 3 ورش، وهناك شارة الفنون والإرشاد العالمي والصحة والطبخ والرياضة والتفاعل المجتمعي، كما نقدم ورش عمل مختلفة مثل التصوير وتعلم مبادئ ومهارات الطهي والرياضة وتصنيع الروبوتات، وغيرها الكثير، فنحن دائماً نعمل على تطوير برامج المفوضية بشكل مستمر. وتوضح، إن فئات المشتركات في المفوضية تنقسم إلى الزهرات، وتكون من عمر 7 إلى 12 سنة، والمرشدات، من 12 إلى 15 سنة، ويمكن للزهرات توسيع معارفهن وقدراتهن من خلال شارات الهوايات التي تسمح للفتيات بالاستمرار في تطوير هواياتهن، وينقسم برنامج وأوسمة وشارات الفتيات إلى 5 مجالات، هي التنمية الذاتية والصحة والتوعية بالشؤون الدولية والعالم الأخضر والإرشاد الدولي. وتشمل أنشطة الزهرات التعرف إلى الفنون المختلفة والخزف، ومشاريع خدمة المجتمع، والتعرف إلى الثقافات المختلفة الأخرى، والتخطيط لوجبات صحية، وزراعة حديقة وتحتوي على نباتات تؤكل، بينما فئة المرشدات، وهي الفتيات اللاتي أكملن برنامج الزهرات، ويتعلمن كيفية تنظيم الفعاليات، وتعليم الآخرين بعض المهارات، ويضم برنامج المرشدات مجموعة من الأنشطة المتنوعة التي تعزز المهارات القيادية والتشجيع على تطوير الذات ونمط الحياة الصحي والقيام بالأنشطة الخارجية، كما تشارك المرشدات في خدمة المجتمع وإيصال صوتهن إليه، وتشمل أنشطة المرشدات تنظيم الحملات الخيرية، وإنشاء نادٍ للكتاب، وتعلم مهارات التخييم والعيش في المواقع، وتطوير المهارات القيادية، والتخطيط للمشاريع الاجتماعية، كما تعمل على تنظيم رحلات للفتيات بشكل دوري حتى لا يشعرن بالملل، إلى جانب رحلات في الصيف مثل زيارة الألعاب المائية، وفقاً للشامسي. اكتسبت المشاركات في المفوضية المهارات اللازمة والضرورية للاستفادة بأنشطة حياتهن إلى أقصى درجة، وصقل مواهبهن وتنميتها. وتؤكد شهد عادل (12 عاماً)، أنها تعرفت إلى المفوضية عن طريق زميلتها التي حكت لها كثيراً عن الأنشطة المختلفة هناك ومدى سعادتها والاستفادة الكبيرة التي شعرت بها بعد الانضمام لها، ما زاد شغف شهد للانضمام مع صديقتها ومشاركتها الفعاليات والأنشطة المختلفة. وتقول: انضممت للمفوضية بعد أن وجدت صديقتي تذهب وتستمتع بوقتها هناك، وكل يوم تتعلم أشياء جديدة، فقررت الانضمام منذ عام 2014، ضمن فئة المرشدة. تعمل المفوضية على تنمية المواهب المختلفة لدى كل فتاة، حسب ما تقوله عادل، التي تؤكد أنها تعلمت الرسم على الزجاج، وصنع أشياء مبتكرة تحمل لمساتها الخاصة والمتميزة. تضيف: حصلت على 3 شارات منذ انضمامي للمفوضية، هم شارة الطباخ الصغير والرياضة وعالم الإرشاد، وحضرت المخيم الصيفي التابع للمفوضية واستمتعت بوقتي كثيراً مع صديقاتي، كما استمتعت كثيراً بزيارة مصنع كاميليشز، لمنتجات الجمال وتعرفت إلى أنواعها المختلفة وفائدتها، كما أطعمنا الجمال بأنفسنا وكانت تجربة رائعة لن أنساها طوال العمر. حور أحمد (13 عاماً)، مرشدة، تؤكد أنها تعلمت من المفوضية العديد من المهارات المختلفة منذ انضمامها. تقول: عندما علمت من خالتي بالمفوضية أبلغت والدتي وطلبت منها الانضمام وعلى الفور لم تتردد والدتي بالاشتراك لي لتعلم مهارات جديدة، وهناك تعلمت الرسم وأسس التخييم وكيفية إشعال النار وربط الحبال واستخدام البوصلة وتحديد الاتجاهات، ما أعطاني خبرة، وساعدت أهلي في خروجات البر أثناء نصب الخيم، وحصلت على شارتين، شارة التخييم وعالم الإرشاد. أردت أن أجعل ابنتي على اطلاع دائم بما يحدث، وأن تكون مثقفة حتى تستطيع مواكبة المتغيرات، هكذا تؤكد والدة المشاركة دانة الجسمي، وتضيف: العالم يتغير بشكل سريع من حولنا، وأحرص دائماً على جعل ابنتي تشارك في المسابقات وورش العمل في المؤسسات المختلفة، وكنت حريصة على انضمامها لمفوضية مرشدات الشارقة لتتعلم مهارات جديدة لما لها من تأثير على شخصيتها، فهي لديها العديد من المواهب وأردت أن أنمي تلك المواهب الصغيرة في مكان يؤمن بأهمية الاعتناء بالزهرات منذ الصغر، لأنهن أمهات، وبناة جيل المستقبل. وتقول ابنتها دانة: شعرت بسعادة بالغة أثناء تقلدي الشارات من سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، أثناء الحفل السنوي وشعرت بأنها والدتنا، وقدمت لنا النصائح المختلفة التي تساعدنا في بداية حياتنا ومستقبلنا. تعلمت منذ انضمامي للمفوضية الكثير من الأشياء التي ساعدتني على بناء شخصيتي مثل التعاون والعمل ضمن الفريق الواحد، وشاركت في المخيم الصيفي (صيفي التحدي)، وتعلمت الكثير عن تراث الدولة وكيفية الحفاظ عليه. شيخة المازمي أرادت استغلال وقت فراغها في تنمية مواهبها لذا التحقت بمفوضية مرشدات الشارقة، للاستفادة من الفعاليات والأنشطة وورش العمل التي تقدمها. تقول: بعد انضمامي للمفوضية شعرت بسعادة كبيرة، ووجدت داخلها الجو المناسب لإخراج طاقتي واستغلالها في أشياء مفيدة، وتعلمت وصفات عديدة للطبخ من خلال ورش العمل المختلفة كذلك إعادة التدوير التي استخدمتها في أشياء كثيرة قديمة كانت موجودة لدي في المنزل، ولم يكن لها قيمة، واستفدت كثيراً من ورشة حول العالم التي تعرفنا من خلالها إلى ثقافات البلدان الأخرى مثل إسبانيا وإيطاليا والصين وإفريقيا، والملابس التقليدية وأطباقهم المفضلة ولغتهم. ميرا خليل (12 عاماً) تقول: حصلت على 4 شارات منذ انضمامي للمفوضية، وتعرفت إلى صديقات كُثر، وكنا نتبادل الأفكار خلال الورش التعليمية المختلفة ويساعد بعضنا البعض، وتعلمت كيف أكون شخصية قيادية والعمل ضمن الفريق الواحد وأساعد المحتاجين والشعور بهم، إلى جانب العمل التطوعي، وكيف أعطي من دون مقابل، وأكون على علم دائماً بما يحدث حولنا من تغيرات ومواكبة الأحداث المختلفة، كما تشجعت على ممارسة الرياضة مع صديقاتي، واستمعت كثيراً بورشة الروبوتيكس، وتعلمنا فيها كيفية تصنيع الروبوت بقطع الليغو وبرمجته. موقع مستقل وأنشطة متنوعة يضمن موقع مفوضية مرشدات الشارقة المستقل جواً للتعلم والمرح بعيداً عن المناطق المزدحمة وتلوث المدينة، وتنظم المفوضية مجموعة رحلات ترفيهية وتعليمية لتنمية الجانب الرياضي لدى الزهرات والمرشدات، كما تنظم زيارات لمعرض الكتاب الدولي لتثقيفهم والاطلاع على الكتب المختلفة، فضلاً عن رحلات شتوية لتعليمهن كيفية التخييم والتعرف إلى الحياة الكشفية، إلى جانب المخيمات الشتوية والصيفية التي تحتوى على عدد كبير من الأنشطة والبرامج وورش العمل. وتقام جميع أنشطة المفوضية تحت إشراف منسقات متمرسات، تبعاً للمعايير الدولية للمرشدات، وتتعاون مع مدربات من مختلف المؤسسات والجهات لتوفير مجموعة متنوعة من البرامج وورش العمل التي تثري خبرة الفتيات، من خلال منشآت مجهزة بأحدث وسائل التكنولوجيا، وسبل الراحة لضمان الجودة. ويجرى اختيار المتطوعات ومراقبتهن خلال الوقت الذي يقضينه في المفوضية، لتدريبهن بشكل جيد قبل السماح لهن بالتعامل مع الفتيات.

مشاركة :