وجه اللواء خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي، بزيادة الجرعات التدريبية لخبراء الأدلة الجنائية وعلم الجريمة وخاصة أن أولويات الاستراتيجية في المؤسسات الأمنية من خلال الاهتمام بالعنصر البشري وتطويره وتأهيله وتدريبه بأحدث المعارف والنظريات العلمية والتطبيقات العملية لاستباق الجريمة بأشكالها وصورها وأساليبها المتطورة باستمرار مع تطور نمط الجريمة واختلاف ظروفها وضمان التحديث المستمر للمعلومات لمواكبة المستجدات من مختلف المؤسسات الأمنية العالمية وإضافة الى التطورات العلمية والتقنيات في مجال الأدلة الجنائية وعلم الجريمة. جاء ذلك خلال تفقد اللواء خميس مطر المزينة للإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة ضمن برنامج التفتيش السنوي للإدارات العامة ومراكز الشرطة، رافقه خلالها اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، العقيد خبير أول أحمد مطر المهيري، مدير الإدارة العامة بالوكالة، والخبير أول الدكتورة فريدة الشمالي نائب مدير الإدارة العامة للشؤون الفنية، وعدد من الضباط. أشاد بحرص الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة على مواكبة أحدث التطورات الذكية في العمل الجنائي، وأحدث التقنيات لأهميتها في اكتشاف والحفاظ على الأدلة الجنائية الموجودة في مسرح الجريمة، وما لها من ارتباط وثيق بمجريات التحقيق، ومعرفة أساليب المجرمين في تنفيذ الجريمة. وأكد أهمية العمل على تفعيل قسم علم الحشرات، الذي يخدم عملية تحليل الجثث وتحديد أوقات الوفيات في الجثث المتحللة، مشيراً إلى أن الاهتمام بهذا العلم يرجع إلى كونه من العلوم المستحدثة، موجهاً بالعمل على استقطاب الكوادر العلمية في هذا المجال العلمي. عن كثب وبدأ اللواء خميس المزينة جولته التفتيشية بتفقد الإدارات الفرعية في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة والتي شملت إدارة الطب الشرعي التي فحصت خلال العام الماضي 3725 عينة منها جثث وإصابات وقضايا أخرى، كما وقامت إدارة البصمات بإنجاز 193 ألفاً و451 معاملة. واطلع اللواء المزينة على قسم علم الحشرات وما تحدثها من تغييرات ما بعد الوفاة أو الموت، وكيفية تحديد الوفاة ومراحل تحلل الجثث، والعوامل المؤثرة في سير عملية التحلل أثناء فحص الجثة.. وجمعه للدليل الحشري في الحقل قبل نقل الجثة وفي المختبر أثناء تشريحها، بالإضافة إلى تحليل المعلومات أو البيانات الحشرية وأهميتها في حل القضايا الجنائية، متفقداً أبرز التقنيات المستخدمة، والطرق وأدوات جمع وحفظ الحشرات المستخدمة في التحقيقات القانونية. وأكد أن الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة تقوم بدور حيوي في دعم ومساندة الإدارات المعنية بمكافحة الجريمة من خلال استقصاء الدليل المادي وإيجاد آلية الإثبات التي غالباً ما تكون هي الفيصل في تحديد علاقة الجناة بالجريمة وما يترتب عليها من إجراءات سواء على مستوى النيابة العامة أو المحاكم المختصة. كما اطلع القائد العام لشرطة دبي على إحصائيات إدارة الأدلة الجنائية التخصصية وقسم السموم وقسم البيولوجي والـ (DNA) وعلى إحصائيات الإدارة خلال العام الماضي التي قامت بفحص 16 ألفاً و110 عينات، كما قامت بفحص 2273 عينة. وأشاد بما قدمه خبراء إدارة البصمات من أدلة مادية وقرائن دامغة شكلت نقطة تحول في الكشف عن غموض عصابة النمر الوردي. واطلع على المشاريع التطويرية لإدارة مسرح الجريمة، حيث انتقلت الإدارة الى 582 مسرحاً خلال العام الماضي، وعروض ميدانية لإدارة التفتيش الأمني (K9) التي تمتلكها شرطة دبي، ومهاراتها في حفظ النظام وقدرتها الفائقة على كشف مواقع المخدرات والأسلحة،.. والبحث عن المفقودين والجثث في الكوارث والزلازل، إضافة إلى الاطلاع على المعدات والأدوات التي يتم استخدامها في تدريب الكلاب البوليسية، وطرق العناية الطبية بها، حيث قامت الإدارة بتنفيذ 2775 مهمة وشاركت في 82 فعالية مجتمعية خلال العام الماضي، كما واستقبلت الإدارة 24 وفداً من الجامعات والكليات. كما اطلع اللواء المزينة على فعاليات إدارة التدريب والتطوير، حيث نظمت 146 دورة منها 48 دورة ضمن خطة التدريب السنوية . دعم قال اللواء خميس المزينة إن شرطة دبي لن تألو جهداً في تطوير العمل الأمني ودعمه بأفضل الكفاءات عبر سياسة تأهيل تسير وفق منهجية علمية ترفع مستوى الأداء والكفاءة باستحداث أنظمة متطورة في المجالات الفنية والتدريبية والتقنية، دون إغفال لأهمية استثمار الطاقات البشرية في عالم صار لا يعترف إلا بالتفوق العلمي والإنجازات المتطورة.