أعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس، عن قلقه من أن تعييم مجلس سيادة جديد من قبل قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان "يزيد من صعوبة العودة إلى النظام الدستوري". وقالت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان في بيان إن بيرتس أكد مجددا خلال إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي "على أهمية التوصّل إلى حلّ عاجل عن طريق المفاوضات لإعادة الحياة السياسية والاقتصادية إلى طبيعتها". كما أضاف أن البعثة "ملتزمة أشدّ الالتزام ببذل الجهود لتقديم مساعيها الحميدة بالتنسيق مع الجهات الفاعلة ذات الصلة"، داعيا إلى "إعادة العمليّة الانتقاليّة إلى المسار الصحيح بما يتماشى مع تطلعات الشعب السوداني وكذلك للحفاظ على دعم المجتمع الدولي". ضبط النفس وجدد الممثل الخاص للأمين العام دعواته إلى الجيش السوداني "لممارسة ضبط النفس" والسماح بالاحتجاجات السلمية ولا سيّما بالنظر إلى المظاهرات المخطط لها في 13 نوفمبر تشرين الثاني الجاري. كذلك، حث الممثل الأممي الجيش على "اتخاذ إجراءات أخرى للحدّ من التصعيد وبناء الثقة، بما في ذلك إعادة الحرية الكاملة لرئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك والإفراج عن المعتقلين السياسيين وإعادة خدمة الإنترنت والامتناع عن اتخاذ المزيد من الإجراءات الأحادية الجانب التي تتعارض مع روح الشراكة الانتقالية"، مؤكداً أن "هذه التدابير أساسية لإجراء المفاوضات من أجل استعادة الشراكة الانتقالية بنهج بنّاء وبحسن نيّة". مجلس جديد وكان قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، قد شكل في وقت سابق الخميس، مجلس سيادة انتقالياً جديداً في البلاد، وهو المؤسسة التي تتولى السلطة بالاشتراك مع الحكومة المدنية منذ إطاحة عمر البشير عام 2019، وفق ما أعلن التلفزيون الرسمي، الخميس. واحتفظ البرهان بمنصبه رئيساً للمجلس، كما احتفظ محمد حمدان دقلو (حميدتي) بموقعه نائباً لرئيس المجلس. ويتألف المجلس الجديد من شمس الدين كباشي إبراهيم، وياسر عبد الرحمن حسن العطا، وإبراهيم جابر إبراهيم، ومالك عقار، والطاهر أبو بكر حجر، والهادي إدريس يحيى، ورجاء نيكولا عبد المسيح، وأبو القاسم محمد محمد، ويوسف جاد كريم (ممثل كردفان)، وعبد الباقي عبد القادر، وسلمى عبد الجبار (ممثلة إقليم الوسط). فيما تم تأجيل تسمية ممثل شرق السودان في المجلس السيادي لحين إجراء "مزيد من المشاورات".
مشاركة :