أعلنت مجموعة «ألياستر» وهي مصنع المعادن المعروف أوروبيًا عن تدشين أول مصنع لتكرير حبيبات الألمنيوم وإنتاج السبائك الرئيسة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجية، والذي ستحتضنه مملكة البحرين، وسيكون أول منشأة عالمية للشركة الإسبانية، إذ سيتولى المصنع إنتاج سبائك الألمنيوم عالية الجودة لاستخدامها في أغراض متعددة في مختلف الصناعات. وسيوفر مصنع «ألياستر» سبائك الألمنيوم عالية الجودة للأسواق العالمية ومن بينها آسيا وأمريكا ودول مجلس التعاون الخليجية، وذلك مع إطلاق عملياته في الربع الثالث من 2021، حيث سيقوم المصنع في البحرين بتصدير 85% من إنتاجه السنوي لعدد من أبرز مراكز الصناعة في المنطقة ومن ضمنهم مصانع صهر وسكب الألمنيوم. يذكر أن «ألياستر» هي إحدى الشركات التي تشملها المحفظة الاستثمارية لشركة ممتلكات البحرين القابضة، وهي تعتبر من بين أبرز مصانع تكرير حبيبات الألمنيوم العالمية، ويتوقع أن تزداد إيراداتها بعد إضافة المصنع الجديد بحوالي 53 مليون دولار أميركي بحلول العام 2025، وذلك مع زيادة الصادرات للخارج. وفي تصريح سيرجيو مارتينيز الرئيس التنفيذي لمجموعة «ألياستر» قال فيه بهذه المناسبة: «نسعى إلى تأسيس حضور قوي لنا على مستوى المنطقة ليتيح لنا إمكانية الانطلاق من إسبانيا ليس فقط للتوريد لدول مجلس التعاون الخليجية وإنما أيضًا لتشمل عملياتنا المناطق الأخرى في العالم، حيث يوفر الموقع الجغرافي للبحرين باعتباره بوابة للوصول إلى عدد من أبرز الأسواق سريعة النمو المنصة التي نحتاجها لننطلق عبرها في تحقيق طموحاتنا التنموية العالمية». ويعتبر المصنع الجديد لـ«ألياستر» جزءًا من خطة أكبر تجسد الشراكة مع «ممتلكات» التي تحظى بحصة مهمة من الشركة في 2016، وذلك سعيًا منها لتطوير قطاع صناعة الألمنيوم التحويلية في المملكة وتعزيز المواءمة بين المصنعين المحليين وأبرز اللاعبين في الصناعة العالمية. من جانبه قال خالد الرميحي الرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات في تعليقه على إعلان «ألياستر»: «ستضيف ألياستر بمجيئها إلى البحرين قيمة كبيرة لقطاع صناعة الألمنيوم التحويلية المتنامي، وذلك باعتبارها من ضمن أبرز استثمارات المملكة. سيسهم هذا المصنع في زيادة الصادرات، وفي تلبية الطلب المتزايد في المنطقة ومختلف أنحاء العالم، ونحن نتطلع لأن نشهد المزيد من توسعة أعمال الشركة في المنطقة». وصرّح خالد حميدان الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية البحرين بهذه المناسبة قائلاً: «يقدم قرار ألياستر بإطلاق أول مقر دولي لها في البحرين مثالاً على ما يحظى به قطاعا التصنيع والخدمات اللوجستية من جاذبية، والتي نرى بأنها تستند على ثلاث ركائز أساسية تتمثل أولاً في الكلفة التشغيلية المنخفضة التي تضمن تحقيق ربحية أعلى، وثانيًا اتفاقيات التجارة الحرة الداعمة للأعمال، وثالثًا ما تتميز به المملكة من قوة عاملة كفؤة تسهم في مواصلة تحقيق النجاح لهذه الأعمال».
مشاركة :